بطلب من المركز الكاثوليكي للإعلام، عطًل الأمن العام اللبناني عرض فيلم “هيلب” Help للمخرج مارك أبي راشد، في 16 شباط 2009، بعدما سبق وأجاز عرضه في 10 تموز 2008 تحت رقم 1460.
وعلمت “سكايز” من مسؤول في الأمن العام، ان إعادة النظر في السماح بعرض الفيلم وطلب حذف 7 دقائق منه، جاءا بناءً على طلب المركز الكاثوليكي للإعلام الذي طلب إلغاء بعض المشاهد الجنسية التي اعتبرها فاضحة وتخدش الحياء العام.
وفي اتصال أجراه “سكايز” مع مخرج الفيلم، أوضح أبي راشد أنه إثر حصوله على إجازة العرض باشر العمل على الأمور التقنيّة والدعائيّة ذات التكاليف المرتفعة، قبل أن يعود الأمن العام لسحب إجازة العرض، علماً أن الفيلم لم يُضف إليه أي جديد يمنع عرضه، والقوانين الرقابية التي أجازت عرضه سابقاً لم تتغيّر، ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان توضيحي من الرقابة لما حصل.
وعما اذا كان المشهد “الجنسي” في الفيلم وراء منعه من العرض قال أبي راشد إن هذا المشهد جاء ضمن سياق متكامل هادف “وان حذف 7 دقائق، كما طُلب منه، يفرض عليه عملياً اقتطاع 28 دقيقة وإلغاء شخصية أساسية في الفيلم، ويخرج العمل من تصنيف الأفلام الطويلة، وإذا شاهد القيمون على الرقابة الفيلم وقرأوا القوانين، يعرفون أن كلّ ما احتواه العمل مسموح به”.
يستنكر مركز “سكايز” الرقابة المسبقة على الأعمال الثقافيّة، ومن ضمنها الأفلام السينمائيّة، ويرى ان ما حدث هو دليل آخر على قمع الحريات الثقافية من المؤسسات الدينية، ويطالب برفع الرقابة نهائياً، كما يستغرب إهمال الجهات الرقابيّة إصدار بيان يوضح سبب المنع بعد إجازته سابقاً.