29/05/2008
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على الفلسطينيين في قطاع غزة، فتوغلت في منطقة الفرطا شرق بلدة بيت حانون فجر اليوم الخميس الموافق 29/5/2008، واعتقلت حوالي 70 فلسطينياً من بينهم المصور الصحافي أشرف ممدوح الكفارنة، (26 عاما،) قبل أن تنسحب من المكان.
وحسب المعلومات المتوفرة لمركز الميزان لحقوق الإنسان فإن حوالي 13 آلية عسكرية إسرائيلية تتقدمها جرافتين عسكريتين توغلت في منطقة الفرطا شرقي بلدة بيت حانون عند حوالي الساعة 3:00 من فجر الخميس الموافق 29/5/2008، وشرعت في تجريف الأراضي الزرعية المحاذية لحدود البلدة الشرقية. كما شنت تلك القوات حملة مداهمة وتفتيش للمنازل السكنية، بعد أن أمرت عبر مكبرات الصوت جميع الذكور التي تتراوح أعمارهم بين 16-50 عاماً من سكان المنطقة بالتجمع في مسجد الحمالين في تمام الساعة 3:30 من فجر اليوم نفسه ونقلتهم في آلياتها العسكرية إلى جهة مجهولة داخل دولة الاحتلال.
يذكر أن الصحافي الكفارنة يعمل في وكالة “رامتان” للأنباء في قطاع غزة، اعتقل هو ووالده ممدوح الكفارنة وأخيه حسام، علاوة على أبناء عمومته، الذين يسكنون المنطقة.
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر استمرار أعمال التوغل والقتل التي ترتكبها قوات الاحتلال ولاسيما عمليات الاعتقال العشوائية التي يجمع فيها العشرات من الفلسطينيين من بينهم أعداد كبيرة من الأطفال ويتعرضون لعمليات الإهانة والإذلال، ولاسيما أسلوب التعري الجماعي وإلباسهم ألبسة فضفاضة.
كما يستنكر المركز اعتقال الصحفي الكفارنة دون الاكتراث بطبيعة عمله، الأمر الذي يعزز الاعتقاد بأن قوات الاحتلال تتعمد استهداف الصحفيين.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يطالب بالإفرج الفوري عن المعتقلين كافة وخاصة الصحفي الكفارنة فإنه يطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته والتحرك العاجل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كمقدمة على طريق إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
انتهى