17/06/2008
صعدت قوات الاحتلال من عدوانها المتواصل على قطاع غزة، وشنت عدة غارات أسفرت عن سقوط مزيد من الضحايا، آخرهم ستة سقطوا في غارتبن منفصلتين في خانيونس ودير البلح. وحسب احصاءات مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد ارتفع عدد الفلسطينيين قتلوا على أيدي قوات الاحتلال أو في مواجهتها إلى (357) في قطاع غزة منذ بداية العام 2008، فيما بلغ عدد من قتلتهم تلك القوات منذ مطلع شهر حزيران الجاري (25) فلسطينياً.
وحسب تحقيقات مركز الميزان الميدانية فقد شنت طائرات إسرائيلية ثلاث غارات جوية، الأولى وقعت عند حوالي الساعة 14:10 واستهدفت سيارة من نوع (هوندا) خضراء اللون كانت تسير علي طريق البروك في مدينة دير البلح، إلا أن الصاروخ سقط بجانب السيارة وتمكن من بداخلها بالفرار، فيما أصابت شظايا الصاروخ ثلاثة فتية كانوا يركبون عربة كارو تزامن مرورها بالقرب من السيارة مع لحظة القصف. وجاءت الغارة الثانية بعد حوالي 15 دقيقة، حيث أطلقت الطائرات الإسرائيلية صاروخاً آخر استهدف ركاب السيارة المشار إليها آنفاً الفارين بينما كانوا يسيرون مشيا علي الأقدام في شارع البيئة بالمدينة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة وصفت جراح اثنين منهم بالخطيرة وأعلنت المصادر الطبية في وقت لاحق عن وفاة أحدهم وهو صلاح صابر قدوحة، البالغ من العمر (23 عاماً).
وفي غارة ثالثة أطلقت طائرة إسرائيلية صاروخاً عند حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 17/6/2008، تجاه سيارة من نوع (بيجو 306) زرقاء اللون، كانت تقل خمسة أشخاص، وتسير باتجاه الشمال على شارع جمال عبد الناصر على بعد نحو خمسة أمتار من مفترق القرارة شمال مدينة خان يونس. أصاب الصاروخ السيارة بشكل مباشر وأدى إلى تدميرها بشكل كامل واشتعال النيران فيها، وقتل جميع من بداخلها وهم: معتز محمد جمعة دغمش (29 عاماً)، محمد عامر محمد عسلية (21 عاماً)، نضال خالد سعيد السدودي (21 عاماً)، محمود محمد الشندي (27 عاماً)، وموسى فوزي سليمان العديني (35 عاماً).
مركز الميزان لحقوق الإنسان يعبر عن استنكاره الشديد لجرائم القتل خارج نطاق القضاء التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل متكرر، والتي وسقط ضحيتها ستة فلسطينيين مساء أمس، فإنه يرى أن هذه الجرائم تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، توجب ملاحقة ومحاكمة المسئولين عنها، وذلك بصرف النظر عن دوافعها وأسبابها.
انتهى