2/2/2007

قتل (25) فلسطينياً وجرح (220) وصفت حالة 41 منهم بالخطيرة جداً،. فيما تعرض العشرات من المواطنين للاختطاف من قبل حركة فتح وحماس ،اضافة الى حرق عدة مقرات وجامعتين وخاصة الجامعة الاسلامية وجامعة القدس المفتوحة ، وذلك خلال حوادث الاقتتال الداخلي التي شهدتها مناطق متفرقة في محافظات شمال غزة وغزة وخانيونس. يذكر أن الأحداث الدامية اندلعت إثر مهاجمة قافلة لحرس الرئيس قادمة من معبر رفح من قبل مسلحين من كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس والقوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام فى تمام الساعة 3 من مساء امس الجمعة 1-2-2007 ، على طريق صلاح الدين بالقرب من مخيم البريج وسط قطاع غزة ، بقذائف الاربجى والرشاشات ، مما ادى الى استشهاد 4افراد من القوة الـ 17 ، واصابة 9 اخرين نتيجة الهجوم الذى تحول الى اشتباك مسلح بين الطرفين حيث بررت كتائب القسام والقوة التنفيذية الهجوم على القافلة بحجة انها محملة بالسلاح من قبل دولة عربية ، فى حين نفت قوات الرئاسة والوفد الامنى المصرى هذا الادعاء واكدوا ان القافلة كانت محملة بالمساعدات التموينية والخيام والمواد الصحية .

وحسب مصادر البحث الميداني فقد بدأ الطرفان الاقتتال فتح وحماس، وبمشاركة القوة التنفيذية، والأمن الوطني وأمن الرئيس، في مواجهات متبادلة تخللها عمليات اختطاف واحتجاز، ومحاصرة منازل واستهدافها بقذائف صاروخية، كما أقام مسلحون ملثمون حواجز على المحاور والطرقات، وهي حواجز انتشرت على نطاق واسع شمال غزة ومدينة غزة وخانيونس. وفى اعقاب مهاجمة القافلة من قبل كتائب القسام والقوة التنفيذية اندلعت اشتباكات مسلحة قرب مقر الدفاع المدني في منطقة تل الهوى، غرب مدينة غزة.وسرعان ما امتدت هذه الاشتباكات الى منطقة انصار ثم الى منطقة جباليا شمال قطاع غزة حيث شن أفراد من حماس والقوة التنفيذية هجوم على مقر الاستخبارات العسكرية وأحرقوا السيارات التابعة للجهاز، فيما أصيب خمسة مواطنين على الأقل بجراح مختلفة.كما قامت أفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية، باقتحام مبنى إذاعة صوت العمال في منطقة الصفطاوي، شمال مدينة غزة.

وقامت بإطلاق النيران من جميع الاتجاهات داخل مقر الاذاعة .
وفى اليوم التالى للاشتباكات تصاعدت حدة الاحداث بشكل خطير جدا انتهكت فيه كل القيم والاعراف والمبادى الخاصة بحقوق الانسان ،فشملت الاشتباكات استخدام قذائف الاربجى وصواريخ الهاون والياسين لقصف المقرات الامنية وتحديدا مقر مدينة عرفات للشرطة فى مدينة غزة ومقر المخابرات العامة شمال غرب غزة ومقر الامن الوقائى شمال غزة وموقع تدريب للحرس الرئاسى غرب غزة وجامعة الازهروالجامعة الاسلامية التى كانت مسرحا لاعنف الاشتباكات المسلحة ،حيث سيطرت قوات الرئاسة 17 على الجامعة بعد اقتحامها ،واستولت على ذخائر واسلحة حسب ما اعلنت ،فى حين ان ادارة الجامعة نفت ذلك ،وقد نتج عن الحادث الحاق اضرار جسيمة فى مبنى الجامعة ، واعلنت ادارة جامعة القدس ان مسلحون من حماس والقوة التنفيذية قاموا باشعال النيران داخل جامعة القدس المفتوحة فى شمال غزة ونتيجة لتلك الاشتباكات التى تواصلت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية ارتفع عدد الشهداء الى 25 شهيدا وقرابة 220 جريحا وهذه قائمة باسماء القتلى …

    • 1-رمزي أبو عمشة “25 عاما”.

    • 2-مؤمن وشاح “24 عاما”.

    • 3-محمد بشير “24 عاما”.

    • 4-الطفل وليد ناهض حبوش “8 أعوام”.

    • 5- طفل مجهول الهوية عمره ثلاثة سنوات.

    • 6-طفل مجهول الهوية عمره خمسة سنوات.

    • 7-عرفات خليل المشلح “24 عاما”.

    • 8-مراد الطلاع

    • 9-أكرم أحمد غنيم “23 عاما”.

    • 10-محمد إبراهيم خطاب”50 عاما”.

    • 11-اسامة الشمالي “25عاما”.

    • 12-محمد ابراهيم الديري “23 عاما”.

    • 13-طارق مصطفي عبد العزيز “25 عاما”.

    • 14-عبد القادر سليم.

    • 15-مدحت ظاهر.

    • 16-محمد العجرمي .

    • 17-منذ شباط .

    • 18-رنا زياد ذياب “35 عاما”.

    • 19-محمد الدحدوح “15 عاما”.

    • 20-محمود رأفت الوحيدي “25 عاما”.

    • 21-محمد غسان بكر “17 عاما”.

    • 22- خالد المشهرواي.

    • 23-أيمن النجار “24 عاما”.

    • 24- محمود عيسى رجب “19عاما “

    • 25 – حاتم عبدالله ابو شهاب “20 عاما “

الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون
إذ تعبر عن أسفها الشديد لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، فإنها تستنكر انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت هذه الأحداث، سيما الحق في الحياة وحرية الحركة والتنقل والتعبير عن الرأي، وانتهاك حرمة الممتلكات الخاصة، وشيوع أعمال الانتقام، التي تهدد أمن وسلامة المدنيين على نحو غير مسبوق. عليه فإن الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون إذ تعبر عن استنكارها الشديد لكل أعمال العنف والقتل التي شهدها قطاع غزة ، فإنها تحمل السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالسيد وزير الداخلية المسئول المباشر عن الامن الداخلى ، كما اننا لا نسقط المسئولية فى هذه الاحداث المخجلة والخطيرة عن الرئاسة ورئاسة الوزراء . الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون

تطالب السلطة الوطنية الفلسطينية بالتطبيق الفوري لسيادة القانون والتحقيق في الحوادث كافة، التي انطوت على مساس بحياة المواطنين وإعمال القانون بحق كل من يثبت تورطه في أعمال قتل مهما علا شانه ونفوذه ، ونضم صوتنا لكل الاصوات المنادية بالاسراع فى تشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل فورى وسريع مهما كان الثمن ،خاصة ان الاقتتال الداخلي الحق الضرر بحقوق المواطنين وهدد النسيج والتكافل الاجتماعي بين المواطنين . نجدد تاكيدنا على ضرورة إنهاء عسكرة المجتمع الفلسطيني وجمع كافة الأسلحة المنتشرة في الاراضى الفلسطينية وإعادة الاعتبار لحرمة المجتمع الفلسطيني ،ومساهمة الجميع في بناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة ،يكون التنافس فيه بالكلمة وعبر صناديق الاقتراع بعيدا كل البعد عن لغة السلاح والقتل والخطف وحرق وقصف البيوت والمقرات .

نناشد الأخوة في حركتي فتح وحماس ان يتقو الله فى شعبهم وانفسهم ووطنهم ودمائهم ونذكرهم بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “لا زوال الدنيا وما فيها اهون على الله من دم امرئ مسلم ” ندعو المجلس التشريعى الفلسطينى بالقيام بدوره للخروج من هذه الازمة الخطيرة التى تعصف بالقضية الفلسطينية وتهدد النظام السياسى الفلسطينى .