12/2/2007
يحظر على المحتل هدم الممتلكات والأعيان المدنية بما فيها المباني الدينية والآثار التاريخية (اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 )
تقوم جرا فات سلطة الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر وهدم لأجزاء من ممتلكات الأوقاف الإسلامية ضمن سياسة منهجية بشكل يهدد حرم المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة , كما تقوم بمنع المصلين من أداء شعائـرهم الإسلامية وتضيق على المصليـن وتضع شروطا تعجيزية لذلك , وهذا مخالف لاتفــاقيـة جنيــف الرابعة لعام 1949 التي تحظر هدم الممتلكات والأعيــان المدنية وعلى رأسها المباني الدينيــة والآثار التاريخية التي تشكل جزءا من الذات الديني والإنساني العالمي , ومخالف للمادة 18 من الشرعة الدولية لحقوق الإنسان التي تعطي الحق لكل إنسان بممارسة شعائره الدينية دون أي ممانعة أو مضايقه .
إن المنظمة العربيــة لحقــوق الإنســان في سوريا تطالب المجتمع الدولي ( حكومـات ومنظمات ) وتدعو منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) والأطراف الساميـة الموقعة على اتفـاقية جنيف الرابعـة أن لا تقف متفرجـة ومكتوفـة الأيدي بل بالضغط بكافـة الوسائل على السلطات الإسرائيلية المحتلة للوقف الفوري لكافة الأعمال الإجرامية التي تهدد هذه المقدسات وتحذر من عواقب الاعتداء على المقدسات الإسلاميـة والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وعمليات الضم للمدينة وممارسة سياسة التطهير العرقي للسكان الأصليين فيها التي تتم عبر مصادرة أراضيهم وترويعهم وتهجيرهم , وسياسة التهويد وتدشين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها , تطالبهم بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية .
كما تطالب جميع منظمــات وجمعيات حقــوق الإنسان ومجلس حقـوق الإنسان العالمي بالتدخل الفـوري لتوفيــر الحماية للشعب الفلسطيني وحقوقــه ,وخاصة حقـه في ممارسة شعائره الدينية بكل حرية ويسر , وحماية حقوقه الثقـافية التي كفلتها شرعـة حقــوق الإنسان والمعـاهدات المتعلقـة بذلك , وكـف الأيـدي المجرمـة عن المقدسات وأماكنها , وتعتبر المنظمة السكوت عنها دعما ومشاركة غير مباشرة لايجوز بأي شكل من الأشكال .