21/1/2009

التقى الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون أمس الثلاثاء الموافق 20/01/2009 في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة وفدا من ممثلي المجتمع المدني في القطاع ضم كلاً من الأستاذ عصام يونس مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان والدكتور إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية والأستاذ جبر وشاح نائب رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ورجل الأعمال مأمون أبو شهلا وهيثم أبو شعبان والأستاذ شرحبيل الزعيم. وشارك في اللقاء كلا من السيد روبرت سري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط و السيدة كارين أبو زيد المفوض العام للأونروا والسيد جون جنغ مدير عمليات الأونروا والمسئول الإعلامي للأمم المتحدة.

واستعرض الوفد ما ارتكبته قوات الاحتلال من جرائم خلال عدوانها غير المسبوق على قطاع غزة واستهدافها المنظم للمدنيين والمنشآت المدنية في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، وشدد على أن ما قامت به قوات الاحتلال يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب مما يستوجب ملاحقة مرتكبيها ومن أمروا بارتكابها وتقديمهم للعدالة. مؤكدين على أن الفلسطينيين لم يعد بمقدورهم تحمل الواقع الراهن للمجتمع الدولي فإما حكم القانون أو قانون الغابة ولا يوجد نصف أو ربع عدالة أما العدالة أو اللاعدالة. وفي الوقت الذي أشاد به الوفد بدور وكالة الغوث (الأونروا) في غزة لاسيما أن مرافقها قد تعرضت للاستهداف المباشر فإن الوفد عبر عن صدمته لفشل المجتمع الدولي في وقف المجزرة التي تعرض لها القطاع، كما وأكد الوفد للسيد بان كي مون بأنهم يجتمعون معه لنقل رسالة الضحايا في القطاع الواضحة بأن لا يفلت المجرم بجريمته وعليه أن يتحمل المسئولية كاملة عما ارتكبه من جرائم وهو أقل ما يمكن تقديمه للضحايا. وتطرق الوفد إلى حقيقة أن الآلاف من المدنيين لازالوا مشردين بسبب تدمير منازلهم مما سيتوجب إيوائهم سريعاً. وفي معرض حديثهم عن إعادة إعمار ما دمره الاحتلال أكد الوفد أن المطلوب هو ضمانات بأن لا يتكرر عدوان الاحتلال بعد أسبوع أو سنة …الخ مما يعني تدميرا آخرا وأكدوا بأن إعادة إعمار ما دمره الاحتلال هو وهم طالما أن المعابر مغلقة. كما واستعرض الوفد الواقع الإنساني الكارثي والوضع النفسي لسكان القطاع ولاسيما الأطفال الذين هم بحاجة فورية للعلاج من آثار الصدمة. وذكر الوفد بأن العدوان وما سبقه من حصار هو عملية منظمة لإعادة المجتمع الفلسطيني عشرات السنوات إلى الوراء. كما ذكر الوفد الأمين العام أن قوات الاحتلال قتلت خلال عدوانها أكثر من (1269) شهيداً من بينهم عشرات الأسر دفنت تحت أنقاض منازلها، ودمرت آلاف المنازل السكنية والممتلكات الخاصة والمنشآت العامة. انتهى

مركز الميزان لحقوق الإنسان