6/9/2007

ان ما تم رصده من قبل المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا من تسارع موجات غلاء الأسعار التي أثقلت كاهلنا وجوعت أطفالنا و أصبحنا نحلم بالوصول إلى الكثير من المواد الغذائية حتى الأساسية منها حلماً في مواسمها و التي تعودنــا أن تكون في متناولنا بكل سهولــة و يسر , و التـمهيـــــــد من قبل الحكومـــة و المسؤولين لارتفاعات في أسعار بعض المواد ستتجاوز تأثيراتها الحدود الممكن للمواطن تحملها بما ستعكس من غليان و فوضى في الأسعار على كل مناحي الحياة في الوقت الذي يسد فيه المواطن رمقه و يؤمن استمرار حياته بالكاد على حساب جهده و تعبه و صحته , و خاصة مادة المحروقات التي ستتعدى تأثيراتها موضوع التدفئة و النقل بل ستؤثر على جميع متطلبات الإنسان لأن دورها في الزراعة و الصناعة و النقل و ….. كبير . و ما يطرح من تعويضات لا تغطي جزءً يسيراً من هذه التأثيرات التي قد تتجاوز ال025/0 من أسعار أغلب المواد الغذائية وغيرها ,

و في وقت تتم فيه المتاجرة بهذه المواد و تهريبها إلى الدول المجاورة و بيعها و الإثراء منها على حساب المواطنين ولقمة عيشهم وتدارك برد الشتاء للفقراء والمساكين . و يقول أحدهم لسنا قادرين على ضبط الحدود و منع التهريب . و في مقاربة سريعة نرى أن الدولة و أجهزتها قادرة على معرفة حديث يدور بين عدة مواطنين لايتجاوز عددهم أصابع اليد و معرفة سكنات و حركات العديد من المواطنين في كامل القطر وأن تجثم أجهزتها على صدور الجميع و لا تستطيع السيطرة على خـط حدودي يعــبر خلالــه صهاريـج و قطارات من خزانات المحروقات و الحيوانات التي تحملها إضافة إلى خطوط وأنابيب لنقل المازوت وغيره من طرف إلى آخر من الحدود . والمواد الغذائية التي تعبر بالشاحنات وترمى وتتلف خلف الحدود ( لترتفع أسعارها بشكل خيالي ) في وقت المواطن بأشد الحاجة إليها كي يستطيع الاستمرار في الحياة وكم من طفل وعجوز بات جائعا و هذا كله على مرأى و مسمع بل وحماية بعــض المسؤولين المستفيـد ين دون أي تصـرف أو منـع أو وخز ضمير ( أصبح غائبا ) . لأن الفسـاد و المصالح الشخصــية قد طـغت على مصلحــة الوطــن و المواطن و لا رابط بين هؤلاء و الوطن و الآخرين سوى ما يقدم له من مصالح و ميزات شخصية .

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا التي أعضاؤها من المواطنين و يشعرون شعورهم ويعانون معاناتهم تطالب المسؤولين جميعاً و على كافة المستويات التدخل و إيجاد الحلول العملية و السليمة و الناجعة للخروج من هذه الأزمات الحياتيــة الخانقـــة و القاتلـــة , وما هذا الجدل عبر الصحافة إلا إضاعة للوقت وتخدير للمواطن . و القضاء على الفساد و الجشع الذي بلغ مــداه قبل أن . . . ؟؟؟ . . . يموت الأطفال جوعا وينفجر المواطن قهرا .

مجلس الإدارة