8/6/2009

توفي المواطن عصام إبراهيم شحتة زعرب، البالغ من العمر (45) عام، وذلك عند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الأحد الموافق 7/6/2009 نتيجة جلطة قلبية، حيث وصل لمستشفى النجار في رفح جثة هامدة، يذكر أن زعرب يعاني من مرض مزمن بالقلب ناشئ عن قلة تدفق الدم، وكان لديه تحويلة للعلاج في مستشفى نابلس، حيث كان مقرراً أن تجرى عملية جراحية لترقيع الشرايين التاجية للقلب.

وكان المريض قد تقدم بشكوى إلى مركز الميزان لحقوق الإنسان بتاريخ 26/04/2009 بسبب عدم تمكنه من إجراء التنسيق اللازم ليتمكن من المرور عبر حاجز بيت حانون (إيرز) إلى الضفة الغربية، وجدير بالذكر أن تاريخ تقدم المريض بالشكوى هو تاريخ السريان الفعلي لآخر تحويلة حصل عليها حيث سبق وأن حصل على تحويلتين سابقتين الأول صادرة بتاريخ 8/02/2009 والثانية بتاريخ 22/03/2009، ولكنه لم يتمكن من السفر بسبب العراقيل الإسرائيلية.

يذكر أن المريض توجه لمعبر بيت حانون (ايرز) بتاريخ 06/05/2009 لمقابلة المخابرات الإسرائيلية، حيث بقى منذ الساعة 8:30 صباحاً وحتى الساعة 4:30 مساءاً قابل خلالها ضابط مخابرات إسرائيلي عرض على المريض التخابر مع قوات الاحتلال، وتقديم معلومات، مقابل السماح له بالوصول إلى المستشفى وبعد أن رفض المريض الرضوخ للابتزاز أبلغه الضابط برفض السماح له باجتياز معبر بيت حانون (إيرز).

هذا وتابعت مؤسسة أطباء لحقوق الإنسان في إسرائيل ملف المريض بعد أن أحاله مركز الميزان إليها، وحسب المؤسسة فإنها أبلغت بتاريخ 14/05/2009 من قبل الجيش الإسرائيلي أن هناك موافقة لسفر المريض على أن يتم تحديد موعد حجز جديد له في المستشفى وبتاريخ 20/05/2009 وبعد الحصول على حجز جديد في المستشفى أعادت مؤسسة أطباء الاتصال بالجيش للاستفسار عن الموافقة فكان الرد أنه لا توجد موافقة للمريض للخروج من القطاع، وعند تأكيد المؤسسة أنها تلقت رداً بالإيجاب في السابق كان رد الجيش أن الموظف الذي أبلغكم بالرد لا علاقة له بالأمر وأن رده كان فقط لأنه مناوب وليس لأنه مطلع على الملف.

مركز الميزان لحقوق الإنسان يجدد إدانته الشديدة لاستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ومنع الفلسطينيين من السفر لغرض تلقي الرعاية الطبية غير المتاحة لهم في قطاع غزة. ويحمل المركز إسرائيل مسئولية وفاة مرضى من قطاع غزة بسبب عدم إصدار تصاريح لهم لمغادرة القطاع، وعشرات غيرهم ممن تسبب الحصار والإغلاق ونقص العلاج والكهرباء والوقود بموتهم في مستشفيات قطاع غزة.

ويؤكد المركز على أن إسرائيل تتحمل المسئولية القانونية عن تأمين وصول سكان قطاع غزة إلى الرعاية الصحية المناسبة، وفي وقت يسمح لهم بتلقي العلاج المناسب دون مماطلة، وذلك بوصفها قوة احتلال مسيطرة فعلياً على قطاع غزة ومعابرها. كما تتحمل إسرائيل مسئولية واضحة تجاه تمتع سكان قطاع غزة بحقهم الأساسي في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة الجسمية والعقلية، وذلك بموجب الالتزامات التي يلقيها عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك ضمان توفر الرعاية الصحية المناسبة وجودتها، وقدرة كل شخص على الوصول إليها.

انتهى،

مركز الميزان لحقوق الإنسان