15/5/2005
شهادة الأسرى عما تعرض له الشهيد رداد قبل الاستشهاد.
أوضاع صحية ومعيشية صعبة في اوهالي كيدار:
أفاد محامي نادي الأسير الفلسطيني فواز الشلودي وبعد تمكنه من زيارة سجن بئر السبع “اوهالي كيدار” والتقاءه بعدد من الأسرى الذي يعانون من ظروف اعتقالية صعبة وظروف صحية سيئة في ظل الحرمان المستمر من العلاج الطبي المناسب واشار عن وجود حالات بحاجة ماسة للعلاج وهم:
1. حمزة ملحم عبد القادر ابو الهيجا: جنين،25 عام، معتقل منذ 15/1/2003 محكوم 26 عام، يعاني الاسير من حادث سير قبل الاعتقال حيث كان قد اصيب بالظهر ويعاني من انزلاق في العمود الفقاري، وعندما تشتد لديه آلام لا يقوى على النهوض من فراشه، ويعاني من إصابة بشظية بمفصل إصبعه وشظية أخرى بكتفه وبحاجة لعملية ولكن لا يستطيعون تقديم العملية له ويقولون له انه يمكنه القيام بها عند الافراج عنه، مع العلم انه محكوم 26 عام.
2. ساهر محمد خلف سالم:بيت لحم،26 عام، موقوف، يعاني من حصوة بالكلى، حيث انه يوجد 3حصوات لديه بالكلى، وكان يعاني من القرحة وكان قد قدم له العلاج وشفي منها الا انه عاد له الألم وأخذت القرحة تعود بشكل تدريجي بسبب سوء الطعام المقدم وقلة الاهتمام باستمرار تقديم الفحوصات له، اضافة الى اصابته بضعف نظر في الآونة الأخيرة.
واشار الاسير شريف محمد يوسف ناجي من مدينة رام الله ان وضع السجن اوهالي كيدار (450) اسير صعب للغاية حيث يعانون من مشكلة غسل الملابس حيث ان المغسلة المتوفرة صغيرة جدا ويضطر الاسرى الى نشر الملابس في الغرف، وعندما يقومون بالطبخ تستنشق الملابس رائحة الطعام بسبب ضيق الغرف، واشار الى ان ارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف وقلة التهوية مما ادى الى انتشار مرض جـلدي في صفوف الاسرى يــــدعى ( سكايبوس) حيث انتشر حتى الآن على جسم 60 اسير، ويعاني الاسرى من اوجاع في الحب المنتشر على اجسادهم ، واضاف الى تخوف الاسرى من انتشار المرض على اجسادهم جميعاً حيث ان قلقهم يزداد بانعدام العلاج المناسب.
وأشار المحامي الى تواجد 3 اسرى مصريين في اوهالي كيدار اشاروا الى نيتهم القيام بإضراب عن الطعام ابتداءاً من الاول من حزيران 1/6/2005 لإعلام العالم وخاصة الشعب المصري انه مازال هناك اسرى مصريين داخل السجون الإسرائيلية الامر الذي يتناقض مع ما صرح به من قبل المسؤولين المصريين كما اشار الاسرى، الى عدم وجود اسرى مصريين في السجون الإسرائيلية.
واضاف الاسير ساهر محمد خلف سالم الى شهادته بما تعرض له الاسير الشهيد عبد الفتاح يوسف رداد الذي استشهد في مستشفى سجن الرملة الاسبوع المنصرم 5/5/2005 ، حيث قال:
” كنت في مستشفى سجن الرملة اتلقى الفحوصات لمرض الكلى يوم 4/5/05 الساعة الثالثة قبل الفجر، وقي تمام الساعة الثامنة صباحاً 4/5 اخذ الاطباء الاسير رداد من الغرفة وتم اعادته الساعة الثانية عصراً، وقد ورد على لسان الشهيد فشروا ان يأخذوا مني كلمة ورفض الاسير ان يضيف أي كلمة اخرى, وفي منتصف الليل في 5/5/2005 اصبح لون وجهه اصفر وساءت حالته ونبضات قلبه اصبحت قوية جداً، والاسرى اخذوا يطالبون باجراء الفحوصات اللازمة للاسير بسبب تردي وضعه الصحي الا انه يتم ابلاغهم من قبل السجانين انه حالة نفسية بسبب الاصابة التي تعرض لها وحضر الاطباء وقالوا نفس الشيء حالة نفسية حتى ان الاسرى اخذوا يصدقون ذلك.
ويشير الاسير ساهر زادت حالة رداد سوءاً، وطوال الوقت يطالب الشهيد يوضع ماء بارد على صدره للتخفيف عليه من الآلام التي يكابدها، واصبح الاسير يراجع قطع صغيرة من اللحم، وكلن بعد الضغط من قبل الاسرى وبعد ساعتين حضر الاطباء الى الغرفة وقالوا للاسرى داخل الغرفة عليكم احضاره الى غرفة الاطباء، فطلب الاسرى سرير ليتم وضع الاسير عليه فرفض السجانون ذلك وقالوا عليكم نقل الاسير بانفسكم وجميع الاسرى داخل الغرفة حالتهم النفسية سيئة ولا يقوون على حمل الاسير، فاضطر الاسير ساهر خلف لحمل الاسير بين ذراعيه ونقله الى الاطباء.وفي تمام الساعة 5:45 دقيقة 5/5/2005 صعق الاسرى بسماع خبر استشهاد الاسير”.
ويشير الاسرى في اوهالي كيدار للمحامي الشلودي ان قضية الشهيد رداد هي ليست قضية فردية بل قضية عامة لما يتعرض له الاسرى داخل السجون الإسرائيلية وداخل المستشفيات من اهمال طبي مفرط تستحق الوقوف عليها.