20/11/2007
في محاولـة للإصلاح داخـل الجسم القضائي في سوريا قــامت وزارة العـدل وبعـد أن أعلـنت عن مسابقة لتعيين قضاة جدد في الوزارة حيث بلغ عدد المتقدمين الآلاف ( أغلبهم من الخريجين الجدد ومن الطامحين في العمل بالقضاء لمآرب في نفس يعقوب ) , بالاتصال ببعض المحامين في المحافظات من ذوي الخبـرة والسمعة الحسنة وعرضت عليهم تعيينهم قضاة ومستشارين .
من الطبيعي أن يفاجأ الكثيرون بهذا العرض , إلا أن عددا من المدعوين لم يوافقوا لعدة أسباب منها :
- بعضهم لايريد أن ينغمس في هذا المجال الموبـوء الذي بلغ الفساد فيـه أشده .
- البعض الآخروضمن حساب كلفـة الحيـاة المعيشية والراتب والمردود المـادي في مكتبـه الخـاص رأى فرقا كبيرا , وأنه لن يستطيع أن يعيش وعائلته حياة كريمة إلا إذا ركب الموجة وهذا لايريده لنفسه ولا يريد لأولاده أن يعيشوا من تبعاته . – ومنهم من رأى أن هـذه المهنـة لم تعـد المهنـة المشرفة التي ترفع الرأس لاختـلاط الحـابل بالنـابل وعدم التمييز بين الجيد والسيئ .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا تشجع هذه البـادرة و ترى فيها بدايـة لإصلاح القضاء , وتتقدم بالمقترحات التالية :
- أن تـرفع الدولـة رواتب القضـاة بما يتماشى مع كلفـة الحيــاة المعيشـية الجيـدة الكريمـة للقــاضي وعائلتــه .
- أن يصنف القضاة وفقا لقدرتهم وخبرتهم لا وفقا لحزبيتهم أو واسطتهم أو 000
- أن تكف الأجهـزة الأمنيـة وبعض المسؤوليـن عن التـدخل في تعييـن القضـاة و عملـهم بأي شكل كان ، وأن لاتنسب للبعض إتهامـات سياسية لتبعدهم أو تضعهم تحت سيفها المـسلط على رقـاب المواطنين .
- أن تتم محاسبة القاضي مسلكيا عن أي خطأ يرتكبه أو حكم في غير محله محاسبة جادة .
بهــذا يعـود القضاء إلى سابق عهــده ويعـود بريقـه ويتشرف مـن ينتسب اليـه , ويسود العـدل بيــن المواطنين جميعا دون تمييز أو محسوبية .
كما تدعوا المنظمـــة جميع السادة المحامين ذوي السمعة والأخـلاق والضمير الحي أن يبتعدوا عـن النظرة المادية وأن يضحوا قليلا تجاه وطنهم وأبناء شعبهم ، وأن يحكموا ضمـائرهم وعقلهم ، وأن يوافقوا على تعيينهم .