13/12/2009
نقل المواطن فريد احمد أبو شحمة، (42 عاماً)، إلى مستشفى ناصر بمحافظة خانيونس عند حوالي الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الموافق 11/12/2009، وأدخل إلى قسم العناية المركزة، وحاول الأطباء إنعاشه دون جدوى، حيث أعلنت المصادر الطبية في المستشفى بأنه توفي نتيجة تعرضه لنوبة قلبية.
وحولت الجثة إلى مستشفى الشفاء لعرضها على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة وتشريح الجثة، ولكن أهل المتوفى رفضوا تشريح الجثة و اكتفوا بالفحص الظاهري للجثة. ووفق المعطيات المتوفرة لمركز الميزان لحقوق الإنسان، فإن:
1. الكشف الطبي الظاهري أثبت خلوها من أي أثار للتعذيب أو القيود وهذا ما أكده ذوي المتوفى في عدد من الإفادات المشفوعة بالقسم التي جمعها المركز.
2. حدد تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة تعرض المتوفى إلى سكتة قلبية مفاجئة.
وتشير تحقيقات المركز الميدانية أن الشرطة اعتقلت أبو شحمة عند حوالي الساعة 16:00 من مساء الأربعاء 24/11/2009، على خلفية جنائية، وخلال فترة الاحتجاز تم عرضه على المحكمة مرتين، و تم نقله إلى مستشفى ناصر مساء يوم الخميس الموافق 10/12/2009، حيث كان يشكوا من الم في الصدر، وتم إجراء بعض الفحوصات له ثم أعيد إلى الحجز في نظارة مركز شرطة خان يونس. وعند حوالي الساعة 11:30 من صباح يوم الجمعة 11/12/2009، وخلال تأديته لصلاة الجمعة داخل النظارة سقط فريد أبو شحمة فاقداً الوعي وتم نقله إلى مستشفى ناصر وأجريت له فحوصات تبين بأنه توفي نتيجة نوبة قلبية.
مركز الميزان لحقوق الإنسان تابع قضية أبو شحمة وعلى الرغم من أن المعطيات لم تثبت تعرض أبو شحمة للتعذيب وأن الوفاة كانت طبيعية، فإن المركز يطالب بفتح تحقيق في ملابسات الوفاة لأن كل وفاة داخل المعتقل تفرض على مدير السجن أو من ينوب عنه إبلاغ النيابة العامة، وفقاً لنص المادة (16) من قانون مراكز التأهيل والإصلاح رقم (6) لسنة 1998.
مركز الميزان لحقوق الإنسان