دمشق ، باريس 10 آب / أغسطس 2004

تبلغ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة اليوم موعدا جديدا لجلسة المباحثات مع الخارجية البريطانية تقرر أن يكون يوم الإثنين القادم ، المصادف 16 من الشهر الجاري .

وكان ” المجلس” قد تلقى دعوة رسمية من الخارجية البريطانية نهاية الشهر الماضي . إلا أن موعد الزيارة الذي كان مقررا يوم أمس تم تأجيله بسبب الوضع الصحي لأحد الزملاء أعضاء الوفد . ويضم الوفد كلا من الزملاء : د. نعمى الخطيب ، نزار نيوف ، ناديا قصار (دبج) والمحامي جورج سارة . حيث من المقرر أن تتناول جلسات المحادثات الشراكة الأوربية ـ السورية وقضايا حقوق الإنسان في سورية ، وبشكل خاص ” الجرائم النوعية ” التي ترتكبها أجهزة المخابرات السورية في بعض أماكن الاعتقال السرية التي يتابعها ” المجلس” منذ عدة سنوات ، فضلا عن دعم وتجنيد الإرهابيين الذين يذهبون للقتال في العراق .

هذا ومن المقرر أن يتقدم ” المجلس” بعدد من المطالب إلى الحكومة البريطانية ، في مقدمتها العمل على منع إبرام اتفاقية الشراكة مع الحكومة السورية إلا بعد التزام هذه الأخيرة باحترام حقوق الإنسان والكشف عن مصير المفقودين السوريين والعرب الآخرين في المعتقلات السورية، لا سيما اللبنانيين منهم .

كما سيطالب الحكومة البريطانية باستخدام نفوذها في الاتحاد الأوربي من أجل إعطاء ملف احترام حقوق الإنسان القوة نفسها والأهمية ذاتها التي يوليها الاتحاد لملف أسلحة الدمار الشامل في اتفاقية الشراكة مع سورية . وفي هذا السياق ، علم أن وفد ” المجلس” يحمل معه وثائق هامة تتعلق بالملفات موضوع البحث .