17/2/2005

وجه رئيس الوزراء الأسبق في لبنان ، رئيس التيار الوطني الحر ، الجنرال ميشيل عون نداء اليوم إلى جميع اللبنانيين دعاهم فيه إلى عدم أخذ المواطنين السوريين العاملين في لبنان بجناية أعمال نظامهم في هذا البلد ، معلنا استنكاره وشجبه لما لاقاه بعض هؤلاء من اعتداءات على أيدي البعض في لبنان . وقال الجنرال عون في ندائه الذي نشره الموقع الرسمي للتيار الوطني الحر اليوم :

” 1- استنكر واشجب جميع اعمال العنف والتعدي التي تعرض لها الاشقاء المواطنون السوريون على الاراضي اللبنانية.

2- لقد اخطأ النظام السوري ولا يزال بحق الشعب اللبناني ولكن هذه الاخطاء يجب الا تدفع باللبنانيين الى اي رد فعل سلبي بحق اي مواطن او عامل سوري، خصوصاً وان هذا الاخير عانى من ظلم نظامه ما عانيناه وهو غير مسؤول عن سياسة الحكم السوري تجاه لبنان.

3- ان الشعب السوري هو شعب صديق وشقيق وتربطنا به علاقات قربى ومصالح مشتركة، واننا نتطلع الى نسج افضل علاقات مستقبلية يسودها الود والاحترام، ولا يجوز ان نسيء اليه كما اساء نظامه الينا، خصوصاً ان اللبناني بطبعه عريق يحترم مقتضيات الجيرة والعلاقات الانسانية ويعرف ان ينتصر من دون ان ينتقم او ان يسيء الى أحد ” .

وكانت الدكتورة نعمى الخطيب ، رئيسة المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ، قد وجهت من مقر إقامتها في بغداد رسالة للجنرال عون ناشدته التدخل من أجل حث المواطنين اللبنانيين على التمييز بين الموطنين السوريين ونظامهم . كما وكان ” المجلس ” قد وجه رسالة مفتوحة إلى جميع قادة المعارضة اللبنانية ناشدهم فيها العمل على توجيه الرأي العام اللبناني الغاضب من الممارسات القمعية للمخابرات السورية في لبنان بضرورة التمييز بين العمال السوريين ونظامهم ، باعتبارهم ضحايا سياسة القهر والتجويع التي مارسها ويمارسها هذا النظام ضد شعبه ، وهو ما دفعهم لالتماس لقمة العيش في خارج بلادهم ، لاسيما في لبنان .

إن ” المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ” ، وإذ يعرب عن شكره الجزيل للجنرال عون على ندائه هذا ، الذي لبى نداءنا وجاء منسجما مع خطه الوطني ودعوته الدائمة والمستمرة لإقامة علاقات متكافئة بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل ، يتوجه إلى الشعب اللبناني الشقيق راجيا منه الانسجام في ردود فعله مع الثوابت التي يعلنها قادته في المعارضة الوطنية الديمقراطية اللبنانية ، وبشكل خاص الجنرال عون والأستاذ وليد جنبلاط .