8/11/2006

بأسلحة متطورة وبآلتها العسكرية المجنونة تنفذ إسرائيل حرب إبادة ضد المواطنين العزل في بيت حانون شمال قطاع غزه، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 55 شهيدا والجرحى لأكثر من 250 جريح، جراح اكثر من 100 خطيرة، إضافة لتدمير المنازل وتجريف المزارع، وحلقات مسلسل ابادة لم ينتهي بعد .

إن ما يحدث من جريمة في بيت حانون، بصوره تحت مرأى ومسمع العالم، لا يمكن وصفها بأقل من حرب إبادة، وأعمال تتنافى وابسط القواعد والقوانين والمواثيق والشرائع الدولية لحقوق الإنسان، والتي تستهدف النساء والأطفال والأطباء وطواقم الإسعاف والصحفيين الذين يحاولون إنقاذ المدنيين، إضافة لاقتحام أماكن العبادة والمس بحرمتها، وذلك بذرائع أمنية تخفي إسرائيل وراءها الشهية الشرهة لممارسة أبشع أشكال الاحتلال.

إن العالم الحر والمنظومة الديمقراطية في العالم مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للوقوف عند مسؤوليتها لحماية المدنيين والإنسانية وفقا للمواثيق والأعراف الدولية ولو بالحقوق الدنيا.

ولم يعد مقبولا أن تقف الهيئات الدولية التي لم تستطع إعادة الحقوق لأصحابها في فلسطين أن تقف موقف المتفرج على موت الضحايا بسبب ضغط وهيمنة الرعاية الأمريكية لربيبتها إسرائيل.