4/3/2006

اسرائيل تسعى الى تبييض الارهاب اليهودي دعوة الى فرض عقوبات على اسرائيل واخراج الاماكن المقدسة من تحت سيطرتها

يحيي اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) وقفة جماهير شعبنا وقياداتها ومؤسساتها في الناصرة وقطريا وعلى مستوى الشعب الفلسطيني كله في التصدي الشعبي للارهاب الاسرائيلي العنصري تجاه كنيسة البشارة والمقدسات العربية, كما يحيي اتحاد الجمعيات صحوة اهلنا في الناصرة والتحرك السريع للجنة المتابعة والقيادات السياسية والدينية والاجتماعية والاهلية. كما يحيي اتحاد الجمعيات الروح الوحدوية التي ميزت رد جماهيرنا, والتي اكدت ان الدولة العنصرية وما تولده من ثقافة على شاكلتها هي المصدر الاول للخطر وكذلك لزرع الفتنة بين جماهيرنا.

لقد اصبح الارهاب الاسرائيلي بابعاده الدينية والقومية ثقافة سائدة سواء على مستوى الدولة واجهزتها ام على المستوى الشعبي. ولم يعد مجرد تهديد بل ممارسة وتطبيق متواصل تجاه كل فلسطيني اينما كان وتجاه علاقتنا بوطننا وبكل ما يربطنا به.

هناك خيط رابط بين الاعتداء على كنيسة البشارة في الناصرة وعلى مسجد حسن بيك في يافا قبل اشهر والاعتداء الرسمي المتواصل على المسجد الاقصى في القدس.

هناك خيط رابط بين الاعتداء ات الدينية والاعتداءات على حياة جماهيرنا وشرعية وجودها وشرعية مؤسساتها في وطنها سواء من قبل الدولة واذرعها الرسمية ام الانفلات الارهابي الاسرائيلي الشعبي. بكل المجازر والاعتداءات منذ العام 1948 ولغاية اليوم.

هناك خيط رابط ايضا بين الرسومات المسيئة للنبي محمد (صلعم) والعداء للاسلام والعرب في اوساط واسعة من الراي العام الدولي بقيادة الرئيس الامريكي بوش وبين التسامح الدولي مع دولة اسرائيل والامتناع عن تحميلها اية مسؤولية تجاه جرائمها المباشرة او غير المباشرة.

ان ما حدث في الناصرة هو تاكيد اضافي لم يعد مفاجئا لاحد الا لمن يريد ان يتفاجأ بان وجودنا في وطننا مهدد, وان دولة اسرائيل الرسمية والشعبية لا تسلّم به, بل تضعه على جدول اعمالها الصهيوني كخطر تريد اقتلاعه. وهو تاكيد ان المؤسسة الاسرائيلية لن تحمينا بل تحمي المعندين والارهاب الاسرائيلي وتهاجمنا نحن ضحاياه. هذا هو تصرف الشرطة امس في الناصرة وهو الموقف الذي عبر عنه وزير الامن الداخلي غدعون عزرا وحتى الاعلام الاسرائيلي والقنال الاولى التي اعتبرت الهبة الطبيعية للمسلمين والمسيحيين على السواء بان “المسلمين يستغلون الوضع لاثارة الفتن” (مساء الجمعة 3 اذار).

اننا ما تقوم به الدولة في اليومين الاخيرين هو محاولة تزوير الحقيقة والظهور امام العالم وكأنها حامية الاماكن المقدسة المسيجية. هذا كان صوت وزيرة خارجتها تسيبي ليبني بالانجليزية بينما صوت غدعون عزرا بالعربية تحريضي على القيادات العربية وتهديد للضحية وتنظيفا للجريمة او غسلا للارهاب اليهودي.

واذ بدأنا بالاتصال مع السفارات الاجنيبية وكل المنظمات والاطر الصديقة وحركات التضامن في العالم من اجل ادانة موقف اسرائيل وتحميلها المسؤولية ومطالبة حكوماتها بمعاقبتها, فاننا ندعو مؤسسات المجتمع المدني وكل الجمعيات الى استغلال علاقاتها الخارجية من اجل تشكيل منع المر على الجريمة مر الكرام, ومن اجل اسقاط ما تحاول اسرائيل ان تبنيه عالميا من حجة مفادها انها حامية الاماكن المقدسة المسيحية والمسلمة. اننا نؤكد ان اسرائيل هي في نهاية المطاف تحمي ابناءها الشرعيين – العنصريين والارهابيين مرة بمنحهم شهادة مجنون وهذه المرة باثبات انه لم تجر عملية ارهابية او انها بدون وازع عنصري ديني.

بناء على تجربتنا الجماعية النضالية والادوات التي طورناها وبالامكان استخدامها خاصة في العلاقة مع المحافل الدولية وفي تنظيم المجتمع ايضا فاننا ندعو كل المستويات القيادية ضمن جماهيرنا في الداخل وعلى مستوى شعبنا الفلسطيني كله الى التعامل مع الارهاب الاسرائيلي بمنتهى الجدية والى تصعيد النضال محليا من ناحية ومن ناحية اخرى دوليا من اجل ضمان حماية دولية وضمانات دولية لوجودنا في وطننا الذي لا يمكن الركون الى الاعتقاد بانه قضية اسرائيلية داخلية, بل قضية شعب في حالة خطر.