7 أكتوبر 2004

سمحت السلطات السورية للدكتور المحامي اكثم نعيسة بالسفر لمرة واحدة إلى بلجيكا لحضور مراسم تسلمه جائزة معهد لودفيك ترايرو العالمية بعد أن كانت السلطات الأمنية في سورية قد منعته من السفر بعد إطلاق سراحه بتاريخ 16/8/2004 بكفالة مالية لمتابعة محاكمته طليقا بتهم باطلة من أساسها وأمام محكمة غير دستورية يتعارض وجودها مع أبسط المواثيق والأعراف الدولية .

ولاقى اعتقاله الاستهجان المحلي والعالمي من قبل المنظمات الدولية والمحلية والشخصيات الحقوقية الناشطة في مجال حقوق الإنسان ولم تنل كل محاولات التشهير والتعذيب النفسي له ولأصدقائه وبغض النظر عن الأصوات الرسمية وغير الرسمية المشبوهة من تشويه صورة اكثم نعيسة كرمز من رموز الإصلاح الديمقراطي واحد ابرز نشطاء حقوق الإنسان في سورية ليس على المستوى المحلي فحسب وإنما على المستوى العالمي .

في 8/10/2004 ستكون نقطة بيضاء في تاريخ حقوق الإنسان عندما سيكون اكثم تاسع من يتسلم هذه الجائزة الدولية المعتبرة والتي كان أول من تسلمها المناضل الشهير نلسن مانديلا قبل إطلاق سراحه بعامين من سجون التمييز العنصري في جنوب أفريقيا .
ويعتبر نعيسة أول عربي يحصل على هذه الجائزة في تاريخها .

ومن المقرر أن يتسلم نعيسة جائزته ضمن حفل ينظمه المعهد خصيصا لهذه المناسبة بحضور عدد من وزراء الاتحاد الأوروبي ومسئولين سياسيين و ابرز نشطاء حقوق الإنسان في العالم إضافة إلى الذين حصلوا على الجائزة سابقا ومنهم نلسن مانديلا وقد دعيت أيضا للحفل السيدة شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 2003 .

وكان اكثم نعيسة وهو مؤسس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية عام 1989 قد اعتقل بتاريخ 13/4/2004 وهو الاعتقال الخامس له، على خلفية إطلاق اللجان لعريضة تطالب برفع حالة الطوارئ عن البلاد وقد جمعت ما يقارب الثمانية آلاف توقيع وتبعها اعتصاما نظمته اللجان في 8/3/2004 وهو ذكرى إعلان حالة الطوارئ أمام مجلس الشعب السوري واعتبر نقلة نوعية في الحراك السياسي السوري على ارض الواقع وصوتا شجاعا للمطالبة جهارا بالديمقراطية .

إننا إذ نهنئ أنفسنا وزميلنا الدكتور المحامي اكثم نعيسة بهذا التكريم فإننا في الوقت نفسه نطالب السلطات السورية أن تعود إلى جادة الصواب وان تتخلى عن اللجوء إلى الحلول الأمنية التي تشوه صورة سورية على المستوى العالمي وان تكف عن ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان ووقف المحاكمات الغير قانونية أمام محكمة غير دستورية وغير قانونية وغير إنسانية ونطالبهم بإسقاط محاكمة أكثم نعيسة والتهم الكاريكاتورية المكررة الموجهة ضده

الحرية كامل الحرية لأكثم نعيسة
الحرية لعبد العزيز الخير
الحرية لعبد الكريم ضعون
الحرية لكافة معتقلي الرأي والضمير في سورية.

لجنة المتابعة