30/11/2008

يعبر مركز الإتحاد للتنمية وحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة للأحداث المأساوية التي حدثت في منطقة عين شمس بالقاهرة أثر صلاة للأقباط في كنيسة جديدة صباح الأحد الموافق 23 نوفمبر لهذا العام كما يبدي المركز تخوفه من هذه الإنتهاكات الصارخة التي تأتي متزامنة مع الإنتهاكات المتكررة في حقوق غير المسلم في ممارسة عبادته والتي تتنافى بدورها مع الحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق النسان, ويحمل المركز أجهزة الأمن ما حدث نظراً للتراخي في حالات سابقة عن ردع المعتدين، وبالتالي أصبح من الطبيعي إستمرار هذه الإعتداءات وعدم وقفها، لعدم وجود جدية في معالجة حوادث الإحتقان الطائفي.

ويؤكد المركز على ضرورة الإلتزام بالقوانين المصرية، وأن القضاء وحده هو الذي يحدد مخالفة الكنيسة من عدمه، ويشدد المركز على ضرورة ترك الحكم للقضاء وليس للغوغاء الذين يحملون ضغينة ضد كل ما هو قبطي، وعلى الحكومة أن تتخذ خطوات جادة نحو مواجهة حوادث الإحتقان الطائفي وإلا ستظل الأمور مشتغلة في مصر بين الفرقتين.

كما يشدد المركز على ضرورة تدخل كافة أجهزة الدولة لحل هذه المشكلة التي أصبحت ظاهرة في المجتمع، فأصبح الوضع الحالي في مصر أن كل مواطن لا يرغب في وجود كنيسة أمامه يجتمع مع آخرين لتحطيمها والتعدي على الموجودين حولها، ويعتدي أيضاًَ على ممتلكات الأقباط ثم يتم القبض على بعض المواطنين صغار السن بشكل عشوائي قبل أن يتم تصفيتهم إلى إثنان أو ثلاثة، سرعان ما يتم الإفراج عنهم، لتعود الدورة من جديد، وإعطاء شرارة البدء في حوادث أخرى وبنفس الطريقة.

لذا يطالب المركز الجهات الأمنية وكافة الأجهزة المعنية بسرعة القبض على الجناة الحقيقيين ومعاقبتهم حتى يكون ذلك رادعاًَ أمام كل من تسول له نفسه في تكرار فعل تلك الممارسات المشينة.

كما يناشد المركز جميع المراكز الحقوقية ونشطاء حقوق الإنسان وأي شخص يحلم أن يرى مصر بلا طائفية او أي تمييز إلى التكاتف للتصدي لمثل تلك الأفعال المشينة من قبل بعض الغوغاء, حتى تصبح مثلما كانت في السابق لا تفرق بين أبنائها بأي شكل او أي نوع كان.

مركز الاتحاد للتنمية و حقوق الانسان
لمراسلة المركز
الاستاذ ريمون وجيه 0167669998
الدكتورة ماريانا يوسف 0101095736
udhcenter@yahoo.com