28/5/2006

تعرض السيد/ بشير صقر عضو جمعية المدافعين عن منتفعي الإصلاح الزراعي ومراسل جريدة التجمع إلي الاحتجاز التعسفي والإهانة والضرب العنيف مما أدي إلي إصابته بعاهة مستديمة علي يد الضابط رئيس مباحث دكرنس وذلك يوم الأحد 21 مايو 2006 أثناء قيامه بمتابعه واقعة انتزاع أراضي الفلاحين بقرية دكرنس وتسليمها لمدعي ملكيتها من أبناء عائلة البدراوي.

ويقول بشير في شهادته لأطباء مركز النديم:
في يوم الأحد 21 مايو تحركت مع عدد من الصحفيين حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا إلي عزبة مرشاق التابعة لمدينة دكرنس بمحافظة الدقهلية لتغطية واقعة رفض الفلاحين للتوقيع علي تسليم الأرض محل النزاع…. فوجئنا بوجود حملة بوليسية كبيرة مكونة من أكثر من 15 عربة امن مركزي و4 مصفحات و10 بوكسات وعربة مطافيء. وأوضحت لرجال الشرطة سبب وجودنا وإني مراسل جريدة التجمع إلي جانب كوني عضو في جمعية الدفاع عن منتفعي الإصلاح الزراعي وكان معي محمد عبد اللطيف الصحفي بجريدة الكرامة وعدد من الصحفيين الأجانب الذين كانوا متواجدين لتغطية الإحداث .

اختلط الصحفيين بالفلاحين يسمعون شكواهم وطلب الأمن مننا أن توقف عن التسجيل لكننا رفضنا. حوالي الساعة الثانية ظهرا قررت الشرطة منعنا بالقوة فأخذ كل ضابط صحفي من كتفه وأجبره علي السير معه بعيدا…. وذلك فيما يبدو ليخلو لهم الجو لقمع الفلاحين بالقوة كما حدث.

إذ بعد وقت قليل هجمت الشرطة علي الفلاحين وبدأت في إطلاق قنابل دخان وضربوا الفلاحين بالعصي والدروع وأوقعوا بعض النساء في القناية .. كان عدد رجال الأمن كبير جدا وعدد الفلاحين اقل من 150. حاول الفلاحين الدفاع عن أنفسهم بإلقاء الطوب علي رجال الأمن وجريوا في جهات مختلفة.

كان من بين رجال الأمن ناس يرتدون مدني ( غالبا فرق الكراتية) أشار لهم ضابط كان لابس مدني عرفت بعد كده أن اسمه وائل منصور وأمرهم بالقبض علي . لم أقاوم القبض علي وركبوني بوكس واخذوا مني الشنطة والقوا القبض علي عدد من الفلاحين وحطوهم في البوكس. القبض كان عشوائي عرفت بعد كده إن من بين المقبوض عليهم الاثنان وعشرون اثنان فقط من المتملكين للأرض المتنازع عليها.

في مركز شرطة دكرنس قعدت في الحجز- حجرة التحقيق -دخل علينا الضابط رئيس مباحث دكرنس وائل احمد المتولي منصور وشتمني وضربني بكفه علي وجهي ضربة قوية جدا ،حاولت أدافع عن نفسي لكن المخبرين وقعوني علي الأرض وثبتوني له وهو ضربني بالحذاء في وجهي وداس علي راسي بالجزمة الضرب استمر يضربني حوالي عشر دقائق وبعدين كلبشوا ايديا بقيد حديدي ضيق وراء ظهري وتركوني أكثر من 3 ساعات كده. اكتشفت إن سناني الأمامية انكسرت وإني متعور في أماكن كثير .

ماودونيش المستشفي أو أعطوني أي علاج وبعدين عرضونا علي النيابة التي قررت حبسنا علي ذمة التحقيق 4 أيام وأفرج عنا قاضي المعارضات يوم 23 مايو.”

وذكرت طبيبة مركز النديم التي شاهدت بشير أثناء حضوره أمام قاضي المعارضات بأنه كان شاحب الوجه ويسير بصعوبة وانه كان مصابا بكدمات وجروح متعددة بالوجه وكسر بالسنتين الأماميتين العلويتين كما كان يعاني من صعوبة بالغة في الحديث والتنفس بسبب آلام حادة في منطقة الضلوع ، اشتباه كسر.

يطالب مركز النديم بضرورة التحقيق مع الضابط المذكور وأعوانه بسرعة ونزاهة ،وضرورة توقيع العقاب الرادع علي كل من يثبت في حقه التورط في جرائم التعذيب والقسوة وانتهاكات حقوق الأفراد وكرامتهم الإنسانية.