8/5/2007

مجدداً وللمرة الثامنة، تعرض السيد أمير مخول، مدير عام إتجاه – اتحاد جمعيات أهلية عربية في إسرائيل، وهو من مؤسسي منبر المنظمات غير الحكومية الأورومتوسطي وعضو هيئته الإدارية، مرتين خلال أسبوع واحد لتعامل غير مقبول من قبل سلطات مطار بن غوريون.

قامت سلطات المطار الأمنية في المرة الأخيرة بتوقيف السيد مخول وإخضاعه “لتفتيش أمني” في الذهاب كما في الإياب، يومي 1 و 3 أيار/مايو 2007، حيث كان متجهاً للمشاركة في أعمال الهيئة الإدارية للمنبر في باريس.

تصرفت السلطات الأمنية في المطار مع السيد مخول بشكل عنيف ومهين (احتجازه لمدة ثلاث ساعات، منعه من الاتصال بعائلته لمدة ساعة وربع، محاولة تفتيشه جسدياً وتفتيش أغراضه الشخصية ، وثائق، حاسوب محمول بغيابه، إلخ.).

إن هذا الانتهاك الواضح للحقوق الأولية والأساسية للأشخاص (زد على ذلك أن المستهدف هو ناشط معروف في المجتمع المدني المحلي والأورومتوسطي) ليس إلا حلقة من سلسلة إغاظات، إهانات وإذلالات طويلة يتعرض لها جزء من السكان الإسرائيليين، أي المواطنون العرب، الذين تم وصفهم مؤخراً “بالخطر الإستراتيجي” على إسرائيل وذلك في تقرير مدير الشاباك (جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل) يوفال ديسكين الذي قدمه لرئيس الحكومة.

يكرر أعضاء منبر المنظمات غير الحكومية الأورومتوسطي التأكيد على تضامنهم الكامل مع السيد مخول ويحتجون بشدة ضد السلطات الإسرائيلية التي ينبغي أن تضع حداً لهذا الوضع المرفوض.

ويطالبون كذلك جميع الشركاء المسئولين عن الشراكة الأورومتوسطية، المرتبطة بها دولة إسرائيل، العمل على منع تكرار مثل هذا الوضع. كما يناشدون الإتحاد الأوروبي على نحو خاص التصرف بنفس الصلابة التي كان سيسارع لإتباعها حيال دول أخرى.

يذكر أنه وفي نفس الوقت، لم يتمكن البعض من أعضاء الهيئة الإدارية للمنبر من الحصول على تأشيرات عادية من أجل المشاركة في أعمال الهيئة الإدارية، ومنها اجتماعها الأخير المنعقد في 2 أيار/مايو 2007 في باريس.

لا يستطيع منبر المنظمات غير الحكومية الأورومتوسطي، الذي يبذل قصارى جهده من أجل المشاركة بشكل فعّال في وضع آليات حوار وتشاور خالية من التوتر مع المؤسسات المسئولة عن الشراكة الأورومتوسطية ومع الدول المعنية مع احترام دور ومكانة كل طرف من الأطراف، أن يطور عمله بشكل فعّال في ظل هذا النوع من العقبات.

بهذا الخصوص، يعتبر المنبر من الآن فصاعدا،ً أنه من مسئولية الدول الشركاء والمؤسسات التي تتحكم بمصير الشراكة الأورومتوسطية وسياسة الجوار الجديدة ضمان حرية التنقل لنشطاء المجتمع المدني.

يشكل هذا شرطاً أدنى والذي من دونه لا يمكن لمشاركة المجتمع المدني في إعادة انطلاق الشراكة أن تصبح فعلاً موافقاً للخطابات.

عن الهيئة الإدارية للمنبر
خوسي مويسيس مارتين، رئيس الإدارة