18/9/2007

هذا المؤتمر الصحفي ليس ردا مباشرا على حدث بل من باب الفعل والمبادرة الذاتية وتعبيرا عن مستوى جديد نسعى اليه في التنظيم الذاتي. انه قراءة شاملة للوضع والتحديات واستعراض لخطة عمل واساليب عمل.

تقرير رئيس جهاز الامن العام الاسرائيلي يوفال ديسكين بداية هذا العام بأن الجماهير العربية في الداخل هي “خطر استراتيجي” على اسرائيل, معناه اننا جمهور في خطر, ومصدر الخطر هو اعلى مستويات اتخاذ القرار الاسرائيلي. والنتائج على ارض الواقع من ملاحقات ومطاردات واجراءات ادارية وتحقيقات. ونحن نعي ان الدولة واجهزتها الامنية قد اتحذت قرارا بالصدام مع جماهيرنا وقياداتها ومؤسساتها. لكنا نعي ايضا اننا لم نحقق اي حق الا بقدر ما ناضلنا من اجله.

نحن ننطلق معتمدين على رصيد غني من عمل اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات منذ العام 2003 وخلال اعتقال قادة الحركة الاسلامية في حينه, ورصيد اغنى هو نتاج نضال جماهيرنا وشعبنا على مدى عقود طويلة.

يهدف المؤتمر الصحفي الى اطلاع الجمهور الواسع على اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات واشراكه سعيا لاستقطاب وتكامل ادوار كل الجهات الوطنية المعنية بالعمل من شخصيات ومنظات وحركات واطر واحزاب.

هدف اخر هو الالتزام على الملأ بنهج وببرنامج عمل اللجنةوايصال رسائلنا الى انفسنا والى شعبنا وكذلك الى قامعينا.

تعريف:

اللجنة الشعبية هي هيئة منبثقة عن لجنة المتابعة العليا تعني بالدفاع عن الحريات السياسية الجماعية والفردية للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد, ومواجهة جميع مظاهر الملاحقات السياسية العنصرية القومية والدينية والمدنية التي تمارسها المؤسسة الاسرائيلية منهجيا بحق جماهير شعبنا افرادا وجماعة ومؤسسات.

التناوب السريع نسبيا على قيادة اللجنة بين مركباتها هدفه ايضا الاشراك في العمل وفي الرصيد وبالاساس في تقاسم المسؤولية.

اللجنة اضافة للجان شعبية اخرى منبثقة عن لجنة المتابعة – لجنة الاسرى والمعتقلين ولجنة مناهضة الخدمة المدنية هي تعبير عن اسلوب جديد في بناء المؤسسات وتنظيمها وتنظيم المجتمع الفلسطيني القائم على الاشراك الاوسع لكل الجهات الوطنية المعنية داخل جماهيرنا.

لجنة لكل المعنيين من افراد ومؤسسات وحركات واحزاب بالعمل

دور اللجنة الشعبية:

نسعى ان لا يمر انتهاك اي كان مر الكرام, وان ندمج النضال الجماهيري المحلي بالنضال الدولي واستخدام اليات تاثير جديدة.

ليس الجميع ملاحقين بذات المدى وليس بالضرورة ان يكون الامر كذلك. ولكنا جميعا مطالبين بالتضامن وتحمل المسؤولية بذات المدى ايا كان عنوان الملاحقة.

اسم اللجنة ودورها يعكسان تقديراتنا بكون الجماهير العربية الفلسطينية في الداخل هي جمهور في خطر يعاني على مستوى قياداته ومرسساته من الملاحقة السياسية والمؤسساتية المنهجية والمقررة على اعلى المستويات في جهاز الدولة. هذا ما جرى ويجري بشكل بارز من ملاحقة وتجريم عمل الحركة الاسلامية والشيغ رائد صلاح والتجمع الوطني الدمقراطي ومؤسسه د. عزمي بشارة, وسكرتير عام ابناء البلد محمد كناعنة القابع في السجن, وهو ما يجري تجاه ملاحقة جمعيات اهلية واغلاق بعضها بامر اداري والتحقيقات المخابراتية مع بعضها, هذا ما يجري في المطارات والمعابر الحدودية وهذا ما جرى مع النائب سعيد نفاع والوفد الديني العربي من مشايخ الطائفة الدرزية الى سوريا الاسبوع الفائت من تحريض والنية بتقديم الوفد الى المحاكمة.

نحن نحذر من كون التصعيد الرسمي والمخابراتي وما بدأ كتصفيات سياسية قد يصل الى تصفيات جسدية, والقاء قنبلة صوتية على الشيخ رائد صلاح في القدس قبل شهر هو مؤشر.

الشاباك في كل ملاحقة مهما كان نوعها يريد ان يبلّغنا انه قائم وان عيونه مفتّحة ومن خلال ذلك ان نذوّت الرقابة ونذوّت ارهاب الشاباك

هدف الملاحقات السياسية:

  • تعطيل مسار البلورة والتظيم الذاتي الجماعي
  • دق الاسافين والاستفراد بالقيادات والمؤسسات وتصنيفنا على اساس “معتدلين” و”متطرفين”
  • تعطيل دورنا في تحمل مسؤوليتنا تجاه مجمل القضية الفلسطينية
  • خلق نفسية مهزومة وملاحقة تسيطر على القيادات وتمنعها من القيام بدورها

رسالتنا:

نحن نقول ان ان ارادتنا اقوى من قمع وترهيب الشاباك, وان فرضت علينا مواجهة فنحن شعب ذو ارادة وحق وعدالة وهم جهاز قمع ليس الا. في حالتنا اذا اردنا ان ناكل عنب لا بد من مقاتلة الناطور. ولن نحصل على اي حق دون ان نناضل من اجله.

مطالبنا:

  • الغاء لائحة الاتهام بحق الشيخ رائد صلاح والتوقف عن الملاحقة السياسية
  • وقف الملاحقة السياسية والغاء ملف التحقيق بخصوص مؤسس حزب التجمع الوطني الدمقراطي د. عزمي بشارة
  • التوقف فورا عن ملاحقة وفد رجال الدين الدروز والنائب سعيد نفاع الى سوريا
  • التوقف الفوري عن التحقيق المخابراتي مع الجمعيات ومؤسسات وطنية
  • الغاء محاكمة الفنان محمد بكري مخرج فيلم جنين جنين الذي يفضح جرائم الاحتلال.
  • توقف الجامعات وبالذات جامعة حيفا عن ملاحقة لجنة الطلاب العرب وقياداتها والكف عن المحكم التاديبية السياسية.

خطواتنا

  • نعلن عن بدء حملة مقاطعة المؤسسات العربية لشركة العال (مقاطعة على مستوى المؤسسات في هذه المرحلة) ومقاطعة العال بشكل مطبق كجزء من تصعيد المعركة لوقف المطاردات السياسية والتحقيقات في المطارات والمعابر الحدودية الاسرائيلية ودعوة كل الجهات الصديقة عالميا الى تبني ذات الموقف. وندعو كل المؤسسات للالتزام بهذا الموقف. ونحن بصدد دراسة مقاطعة اقتصادية وجماهيرية لشركات ومؤسسات تمارس العنصرية ضد العرب, واليات لتنفيذ القرار.
  • نعلن عن تنظيم المؤتمر القطري للحماية الشعبية وللدفاع عن الحريات في شهر تشرين ثان والذي سيبحث مستوى التحدي وكذلك تطوير اليات حماية شعبية ومساندة دولية اضافة الى تطوير المناعة الداخلية داخل مجتمعنا العربي الفلسطيني.
  • نعلن عن دعمنا للجان الطلاب الجامعيين العرب واتحادهم القطري وسوف تتابع اللجنة الشعبية هذا الملف من الملاحقات السياسية بالتنسيق مع هذه الهيئات المنتخبة
  • بصدد رفع تقرير الى مسؤولة لجنة الامم المتحدة لحماية المدافعين عن حقوق الانسان تقوم المؤسسة العربية لحقوق الانسان بالاعداد له بالتعاون مع الاطر ذات الصلة.

ندعو كل من يتعرض الى اي نوع من الملاحقة السياسة او التضييقات الامنية ان يتصل بلجنة الحريات, وندعو كل الاطر والاجتهادات ومنظمات حقوق الانسان والتنمية المجتمعية والثقافة الوطنية ان تنضم الى لجنة الحريات لتقوم بدورها بشكل تكتملي ومنسق.

ظلم ذوي القربى:

قضية اخيرة وهي ظلم ذوي القربى, توجهنا برسالة الى السفير الاردني ادنّا فيها قرار السلطات الاردنية منع الشيخ رائد صلاح دخول الاراضي الاردنية يوم الاحد 9/9/2007 للمشاركة في مؤتمر “القدس لنا”, وطلبنا تفسيرا من السفير لخطوة السلطات الاردنية وطلبنا لقاء لبحث الامر.

  • اسرائيل تريد ان تستخدمنا “جسرا للتطبيع مه العالم العربي, ونحن جزء من امتدانا العربي نناهض تطبيع اسرائيل
  • التواصل حق مع بعدنا الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي ولا نتعامل معه كرهينة لعلاقات اسرائيل الرسمية التطبيعية مع هذا البلد او ذاك. نحن نواصل تواصلنا واذا كان هناك ما يلزم تغييره هو القانوني الاسرائيلي القمعي وليس تواصلنا
  • دعوة بعض الدول العربية بالامتناع عن اي تعاون مخابراتي مع المخابرات الاسرايئلية ومخابرات في دولة عربية او اكثر حول نشاط المؤسسات في الداخل وشركائها في دول عربية

نحن ننبه الى وجود مؤشرات لا تترك مجالا للشك حول تعاون وتنسيق بين مخابرات عربية والمخابرات الاسرائيلية. ونحن نطالب بوقفها فورا. ذات الاشخاص او المؤسسات التي يجري التحقيق معها من قبل الشاباك الاسرائيلي يجري تحقيق مواز مع شركائنا في بلد عربي.

نحن نناشد الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني العربية التصدي معنا لهذا التعاون المخابراتي ونحن نتضامن مع الملاحقين سياسيا في العالم العربي وبالذات رؤساء تحرير الصحف في مصر.

امير مخول
رئيس اللجنة الشعبية