10/8/2008

ينعى اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) فقيد الشعب الفلسطيني والامة العربية وكل انصار شعبنا وانصار الحرية ومقاومة الظلم والظالمين في العالم، فقيد الثقافة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية والانسانية العالمية

الشاعر الكبير محمود درويش

ابن البروة المهجّرة وابن فلسطين الذي حمل فلسطين ومأساة شعبها في الوطن وحملها في المنافي وقدمها الى شعبنا وامتنا والى العالم بصفتها اكثر القضايا انسانية وعدالة، وحمل معاناة الانسان الفلسطيني في الشتات وفي الوطن ومقاومة الانسان الفلسطيني في وطنه ومن الشتات ليعود الى وطنه ويعود وطنه له. لقد تعامل مع المقاومة وثقافة المقاومة اساسا لشعب حي مصمم على الحرية والكرامة.

محمود درويش هو صوت الشعب الفلسطيني ومن خلال كلماته حيث اجتمعت عظمتها ببساطتها ودافع وقاوم ومدّ مقاومة شعبنا بكلماته وصوته، وبهما عزز صمود شعبنا في كل مكان وعزز هوية اجيال كاملة هوية الكرامة الوطنية والقومية والانسانية.

وان حاول المشروع الصهيوني واسرائيل حجب صوته وكلماته عن الاجيال الصاعدة وانكارها في مناهج التعليم ليزرعوا نهج الهزيمة وثقافة القمع، فقد اكد محمود ما اكده شعبنا دائما ان صوته اعلى من حصارهم وان زخم مواقفه اقوى من جبروتهم القمعي.

خسرنا نحن الشعب الفلسطيني والامة العربية خسارة فادحة في مرحلة كلنا بحاجة الى صوت فلسطين وصوت الفلسطينيين الذي تعامل مع فلسطين والفلسطينيين كقضية واحدة يقاوم شاعر المقاومة تجزيئها خسرنا الصوت والضمير الذي اجمع عليه شعبنا ويا ليته غيابه يسهم بما اراده في حياته وهو استعادة وحدة شعبنا ووحدة مشروعه المقاوم، ان بعض عزائنا ان شعب المقاومة وثقافة المقاومة سيصونا موروث محمود درويش… موروث شخص انه موروث شعب وموروث أمّة يأبيا الهزيمة ويصممان على الحياة الحرة الكريمة .

وداعا محمود درويش وان غيّبك الموت فانت باق في فلسطين ومع شعب فلسطين

______________

اللجنة التنفيذية والطاقم
اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)