14/11/2009
غزة -14-11-2009 – أفاد الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى ، مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية ، عبد الناصر فروانة ، أن الأسيرين الفلسطينيين حمزة النايف وسامر المحروم من جنين وينتميان للجبهة الشعبية ، دخلا اليوم السبت عامهما الرابع والعشرين بشكل متواصل داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ، وهما بذلك يكونان قد أمضيا في السجن أكثر مما أمضياه خارج السجن قبل الاعتقال حيث أعتقلا وهما في العشرين من العمر .
وأوضح بأنه بذلك يرتفع عدد الأسرى الذين أمضوا ( 23 ) عاماً وما فوق في الأسر الى ( 53 ) أسيراً .
وذكر فروانة بأن الأسيرين ” حمزة النايف ” ( 43 عاماً ) ، و” سامر المحروم ” ( 43 عاماً ) كانا قد أعتقلا بتاريخ 15-11-1986 ، وصدر بحقهما حكماً بالسجن المؤبد ، بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقتل مستوطن إسرائيلي في قلب القدس المحتلة طعناً بالسكاكين ، وهما من سكان مدينة جنين وغير متزوجين وهما الآن في سجن ” جلبوع ” ذاك السجن المجاور لسجن شطة في غور الأردن جنوب بحيرة طبريا والذي شُيد على الطريقة الإيرلندية وافتتح عام 2004 .
وأضاف فروانة بأن الأسيرين حمزة وسامر هما جزء من قائمة ” عمداء الأسرى ” التي تضم ( 109 ) أسيراً ، هذا المصطلح الذي يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً .
وأشر فروانة الى أن الأسيرين حمزة وسامر مناضلان يعرفهما الجميع بتميزهما بالكتابة والقراءة والعلاقات التنظيمية والوطنية الواسعة وبتجربتهما الإعتقالية الطويلة ، و يُعتبران من قُدامى أسرى الجبهة الشعبية عموماً ، فيما يحتلان الترتيب الثالث والرابع على التوالي على قائمة قدامى محافظة جنين بعد الأسيرين عثمان بني حسين وهزاع السعدي المعتقلين منذ العام ، كما وأنهما ينتميان لأسرتين مناضلتين .
زيارة ممزوجة بالألم ..
وأشار فروانة بأنه تحدث هاتفياً بالأمس مع الحاجة ” أم عاطف ” ( 74 عاماً ) والدة الأسير ” حمزة ” ، حيث اشتكت من عذاب الزيارة واجراءاتها القاسية وساعاتها الطويلة التي تفوق عن العشر ساعات ، بالرغم من أن المسافة من بيتهم في جنين إلى سجن ” جلبوع ” ليس ببعيدة ولكن الإجراءات والحواجز والتفتيشات والمماطلة هي المعيق وهي التي تستنزف الوقت وتسبب التعب والإرهاق .
فيما اللقاء بالأسير لا يستمر طويلاً ويقتصر فقط على بضعة دقائق ، وتفصل ما بين الطرفين مسافة تصل لعشرات السنتيمترات يتخللها لوح زجاجي ، والحديث فيما بينهما يتم عبر سماعات هاتف كثيراً ما تكون رديئة تسبب الإنقطاع أو التشوش في الصوت والسمع ، .
وأعربت عن أملها في أن ينعم نجلها ورفاقه بالحرية قريباً ، وأن تكحل عيناها برؤيته دون زجاج وأن تحتضنه دون حراسة وقضبان ، قبل أن ترحل وللأبد وتلحق بزوجها الذي لم يتمكن من زيارة نجله ” حمزة ” بتاتاً بسبب مرضه وعدم قدرته على الحركة وتوفى بعد اعتقال ” حمزة ” بسبع سنوات ، أو قبل أن يحرمها المرض القدرة على تحمل عناء الزيارات وقساوتها .
وفي هذا الصدد ناشد فروانة الجهات المختصة وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام المختلفة ، بتسليط الضوء على الأسرى القدامى ومعاناتهم المتفاقمة ومعاناة ذويهم وأسرهم .
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية
الموقع الشخصي / فلسطين خلف القضبان