18/7/2005

افاد الاسير الفلسطيني اسماعيل موسى حمدان-سكان بيت لحم المحكوم 6 مؤبدات والمعتقل في سجن نفحة الصحراوي لمحامي نادي الاسير فواز الشلودي انه استدعي للتحقيق معه من قبل عناصر المخابرات الامريكية FBI برفقة مترجمين ومحقق اسرائيلي الا ان الاسير رفض التجاوب والحديث معهم مطالباً بحضور محاميه اسامة عودة.

وقال الاسير المذكور ان عناصر المخابرات الامريكية ابلغوه انهم سوف يعودون للتحقيق معه وان عليه تعيين محامي له. ويذكر ان المخابرات الامريكية تنوي استجواب الاسير اسماعيل حمدان حول مقتل رجل اسرائيلي يحمل الجنسية الامريكية في مدينة بيت جالا يوم 15/1/2002 يدعى آفي بوعاز ونفى اسماعيل حمدان أي علاقة له بالحادث وانه حكم حكماً عالياً في السجن ولم يوجه له هذه التهمة مطالباً التدخل لوقف التدخل الامريكي في قضيته.

وفي نفس الوقت افاد عبد الخالق النتشة من الخليل المعتقل في سجن نفحة للمحامي الشلودي ان الاوضاع في السجن صعبة جداً وان الظروف تزداد سوءاً يوماً بعد يوم واوضح ان قضية الغرامات المالية اصبحت كابوساً يهدد الاسرى بشكل يومي مصحوباً ذلك بعقوبات مثل العزل بالزنازين ولأتفه الاسباب.

وقال ان مشكلة فرض غرامات مالية على الاسرى اصبحت تشكل ضغطاً وعبئاً كبيراً عليهم ولم تعد ادارة السجن تكتفي بمعاقبة الاسير بل تعاقب جميع سكان الغرفة التي يتواجد فيها مثلما حدث عندما كان الاسير رائد داربيع حيث كان مريضاً ودرجة حرارته مرتفعة جداً ولم يستطع الوقوف على العدد فقامت ادارة السجن بمعاقبة جميع من بالغرفة بعضهم بغرامات مالية والبعض الاخر بالزج في الزنازين.

وكذلك حالة الاسير محمد الزهار الذي عوقب بوضعه في الزنازين لأنه ارسل سلامات عبر رسالة ارسلها الى الخارج لتبث في اذاعة فلسطين.

واشار الاسير النتشة ان الاسرى يعيشون تحت رحمة ومزاجية السجانين حيث يسمح احيناً للاطفال باحتضان آبائهم في الزيارة واحياناً وحسب مزاج السجان لا يسمح بذلك اطلاقاً.

وقال لم يعد يسمح لممثل المعتقل التنقل بين الاقسام لمعرفة اوضاع ومطالب وظروف الاسرى.

وتحدث النتشة عن الاهمال الطبي في السجن وذكر حالة الاسير نادر ابو تركي الذي هو بحاجة الى زراعة قرنية وهو يفقد الرؤية تدريجياً ولا يتلقى سوى المماطلة والاهمال.

وذكر النتشة ظاهرة التنقلات الاجبارية التي تقوم بها ادارة السجن داخل الاقسام وبين الغرف على الرغم من ان هناك اتفاق بين الاسرى وادارة السجن ان يكون نقل الاسرى باتفاق وليس اجبارياً.

ويعاني الاسرى من عمليات الاقتحام المفاجئة لغرفهم في منتصف الليل واخراج الاسرى الى خارج الغرف والعبث في محتوياتهم وقلبها رأساً على عقب بحجة التفتيشات الامنية الامر الذي يؤدي الى عدم استقرار السجين حتى خلال ساعات النوم.

وعلى صعيد آخر افاد محامي نادي الاسير مهند الخراز ان 28 اسيراً في معسكر سالم يعانون من اوضاع صعبة وانهم يتعرضون لاعتداءات من قبل الجنود.

وقد اشتكى الاسرى من اعتداء الجنود على الاسرى ومنها الاعتداء الوحشي على الاسير محمد النادي من نابلس عندما اعتدي عليه بالضرب على جميع انحاء جسمه بعد تعصيب عينيه وتقييد قدميه وقام احد الجنود باطفاء سيجارته في رقبة المعتقل الامر الذي ادى الى قيام المعتقلين بالصراخ والاحتجاج فكان رد ادارة السجن مزيد من التعسف والقمع.

ومن جهة اخرى يستمر اضراب 18 اسيراً يحملون الجوازات الاردنية عن الطعام لليوم السابع على التوالي بعد ان تم نقلهم بشكل تعسفي من سجن مجدو الى زنازين عسقلان في محاولة من قبل ادارة السجن لكسر الاضراب، وقد تم وضع كل اسير في زنزانة منفردة كوسيلة ضغط عليهم.

وناشد الاسرى المضربين التدخل السريع لانقاذ حياتهم بعد ان تدهورت اوضاعهم الصحية بسبب الاضراب.

وقال الاسير عبد العزيز المعطي من بيت لحم ان الاسرى مصممين على استمرار الاضراب حتى يعرفوا مصيرهم فهم معلقين بين السجن وبين قرارات ابعادهم في حين انه انتهت مدة محكوميات العديد منهم وانهم جميعاً من سكان الضفة الغرفية منذ سنوات طويلة مطالباً وزير الاسرى سفيان ابو زايدة زيارتهم والتدخل لحسم قضيتهم.

نادي الاسير الفلسطيني