1/2006

عبد الرحيم، مندوب مبيعات
بأفكر فى كل اللي حصل. حاجة مزعجة خالص فكرة القساوة والعنف. أنهم يقتلوا الناس. الفكرة نفسها مش قادر أصدقها. بأخاف أطلع الشارع. مش قادر أشوف مصريين. لا موأخذة مش قادر حتى أشوفك. كانوا شاهدين على الجريمة وسكتوا عليها. الضباط كانوا بيسخنوا العساكر ويقولوا دول كفرة ودول جايين عشان يخربوا مصر. دول جايين تانى معهم خمور وبيمارسوا الرذيلة. مهمتكم تضربوهم. الجنود كانوا سخنين وكانوا بيغنوا. حتى أثناء الضرب تحس أنه كان مش بيضرب عشان يفرق. لا. ده كان بيضرب غل وبشكل عنصرى زى ما يكون السودانى أكل منه. حتى فى الضرب كان بيفرق بين الشمالى والجنوبى. كان بيضرب الجنوبيين أكثر.

المواطن السودانى بالنسبة ليهم شمالى. بأفكر فى كل حاجة زى الشريط. مش عاوز يروح من راسى. من الأعتصام على سجن دهشور متعور فى الفم والشفايف ونزيف من الأنف وكنت مضروب فى الرأس وكان عندى دوخة وهلوسة. اليوم كله ألف للساعة الثامنة مساءاً. ركبونا أتوبيسات نزلتنا فى الشوارع على طريق الأتوستراد. كنت حافى وملابسى مهلهلة ومن غير مواصلات. اضطريت أمشى وأنا فى الحالة ديه.

ملحوظة: الأسماء الواردة في الشهادات غير صحيحة ولن نلعن عن الأسماء الصحيحة إلا يوم أن يفتح التحقيق الجدي في مذبحة ميدان مصطفى محمود.