18/12/2008

يعرب مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان عن قلقه البالغ بعد تلقيه أخبار عن منع الناشط الحقوقي جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان من دخول الأردن يوم الاثنين الموافق 15- 12 ـ 2008 وقامت باحتجازه ستة ساعات في مطار العاصمة الأردنية ، ثم أعادته إلي مطار القاهرة مرة أخرى. ويعتبر مركز حماية تصرف السلطات الأردنية ليس تقيدا لجمال عيد فقط وإنما قمعا لحركة حقوق الإنسان كلها فحماية ناشط واحد تساوي حماية حقوق الآلاف.

معلومات إضافية:
وكان جمال عيد قد توجه للعاصمة الأردنية عمان قادما من بيروت بعد أن شارك في الاحتفال بتكريم إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور وتسليمه جائزة الإتحاد العالمي للصحف

حيث توجه لعمان للمشاركة في بعض الاجتماعات للإعداد لدورة تدريبية للصحفيين ، إلا أنه فوجئ بتوقيفه من قبل المخابرات الأردنية لمدة ساعة ، قبل أن تبلغه أنه غير مرغوب فيه بالأردن ، وقامت باحتجازه خمسة ساعات في زنزانة بالمطار، حتى تم ترحيله على متن إحدى الطائرات إلى القاهرة.

وكان جمال عيد قد انتقد أوضاع حرية التعبير في الأردن منذ عامين في العاصمة الأردنية عمان ، أثناء كلمته في مؤتمر عقدته شبكة “أمارك” عن حرية التعبير في العالم العربي في نوفمبر 2006 .

ويعتبر احتجاز جمال عيد في زنزانة بمطار العاصمة الأردنية-مطار عاليا- نوع من أنواع المعاملة الغير لائقة بنشطاء حقوق الإنسان

كما يتناقض هذا السلوك مع نصوص الإعلان العالمي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان التي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من ديسمبر 1998

ومؤخراً، كان هناك عدد من حالات فرض الحظر على سفر عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان من خلال السلطات المصرية لإثنائهم عن ممارسة حقهم في حرية التعبير ومنعهم من كشف تردي حالة حقوق الإنسان في مصر . على سبيل المثال، مُنع وفد للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية من السفر لحضور مؤتمر دولي بالأمم المتحدة لمكافحة الايدز . وغيرها من الحالات العديدة

ويعتقد مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان أن تقيد حرية دخول المدافع عن حقوق الإنسان جمال عيد إلي الأردن ما هو إلا نتيجةٌ لنشاطاته المشروعة في الدفاع عن حقوق الإنسان. و يعرب مركز حماية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان عن قلقه من أن هذا الإجراء يمثل جزءاً من نـزوعٍ مستمر نحو مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان في الأردن ومصر و معظم الحكومات العربية