4/10/2009
تندد اللجنة التنفيذية لاتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) بقرار السلطة الفلسطينية وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية لدى الامم المتحدة في جنيف بالتنازل عن طلب تصويت مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بصدد رفع تقرير لجنة غولدستون الى الجمعية العمومية.
وكان تقرير غولدستون قد أدان اسرائيل بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في عدوانها على غزة، وعليه شكل فرصة فلسطينية وعربية ودولية سانحة لمحاكمة اسرائيل وحكامها وضباط جيشها بصفتهم مجرمي حرب، اضافة الى محاصرة اسرائيل ودعم ضحاياها ابناء شعبنا في غزة.
ان تنازل ممثلية السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير في الامم المتحدة يعتبر حبل خلاص فلسطيني اضافي لاسرائيل تتحمل مسؤوليته الكاملة السلطة والمنظمة وعلى أعلى مستوى اتخاذ القرار. كما يشكل القرار سقوطا سياسيا وأخلاقيا يتناقض مع مصالح وحقوق شعبنا ومع عدالة قضيته. انه بيع للحق الفلسطيني بالمزاد العلني سعيا وراء امتيازات وأوهام يرفضها شعبنا بامكانية دفع ما يسمى العملية السياسية. انها خضوع معيب للاملاءات الاسرائيلية والامريكية على حساب شعبنا وعلى حساب ضحايا المجزرة والحصار في غزة وعلى حساب كل مناصري شعبنا في العالم والمجندين للإسهام في الحملة لمحاصرة اسرائيل ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب.
ان اسقاطات قرار التنازل الرسمي انما تطال كل شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات وعليه ندعو القوى السياسية والاهلية والمجتمعية الفلسطينية الى اعتبار الموضوع ليس ملكا للسلطة الفلسطينية وإنما للشعب الفلسطيني. وفي غياب آليات محاسبة على التنازلات المتواصلة عن الحق الفلسطيني في أروقة الامم المتحدة، فاننا ندعو الى مواصلة الحملة حتى تقديم قادة اسرائيل الى المحاكمة الجنائية الدولية. كما نطالب السلطة الفلسطينية و م ت ف بالاعتذار امام الشعب الفلسطيني والى اتخاذ الخطوات للتعويض عن الضرر الذي لحق بالشعب الفلسطيني وحقوقه.