14 يونيو 2004
أدلى عدد من الأسرى الفلسطينيين بشهادات مشفوعة بالقسم الى محامي نادي الاسير فهمي عويوي وحنان الخطيب الذين التقوا مع الأسرى في اقسام التحقيق في المسكوبية وعسقلان. حيث افاد الاسرى انهم تعرضوا لتعذيب شديد ومعاملة مهينة على يد المحققين والعملاء.
وفيما يلي شهادات المعتقلين:
1. الأسير امين عطا شعبان عمرو: سكان بيت لحم(48سنة)، اختطف يوم 5/5/2004 من متجره الذي يعمل فيه في مدينة بيت لحم، وقال انه تعرض للشبح في قسم التحقيق بسجن عسقلان لمدة طويلة اضافة الى تعرضه لضغوط نفسية في غرف العملاء وقد افاد ان الزنزانة التي يمكث بها يوجد بها ضوء ساطع جدا يسبب الازعاج والارهاق للعيون، وان الاكل المقدم له سيء للغاية وتنبعث من المرحاض رائحة كريهة، وقال ان جدران الزنزانة مدهونة باللون الاسود وهذا ما يزيد من الضغط على اعصابه.
2. الأسير خليل موسى زواهرة: بيت لحم- البالغ من العمر35 سنة، وقد اعتقل في 16/4/2004، وافاد انه تعرض منذ اعتقاله للاعتداءات والمعاملة القاسية، حيث مكث مدة اسبوع في زنزانة انفرادية في عتصيون حيث لم يسمح له بالذهاب الى المرحاض ومنع من الاستحمام اضافة الى تقديم طعام سيء للغاية وغير معروفة نوعيته ولا يصلح حتى للحيوانات…نقل بعدها الى قسم التحقيق في عسقلان في سيارة مغلقة لا يدخلها الأكسجين فاصابه دوار واخذ يتقيأ….وقال انه تعرض للشبح وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين على كرسي صغير، حيث قام المحققون بربط يديه في خلفية كرسي ورجليه مربوطة بالكرسي في وضعية مؤلمة جدا سبب له اوجاع في الظهر.
ووصف الزنزانة بانها شبيهة بالقبر فهي عبارة عن حفرة تحت الارض لا يدخلها الهواء مما ادى الى اصابته بضيق التنفس ثم قام المحققون بتشغيل مكيف هواء ساخن كوسيلة للضغط عليه مما ادى الى اصابته بالانهيار فنقلوه الى عيادة الطبيب الذي اخبره انو يعاني من الربو و لم يقدم له العلاج بل سخر منه قائلا: (هل تعتقد انك في فندق).
وقال زواهرة انه يوجد في الزنزانة حمام وسخ و قذر فهو عبارة عن فتحة في الارض، ومياه المجاري مترسبة فيها وذات رائحة كريهة مما زاد من معاناته الجسمية والصحية. ويوجد في الزنزانة ضوء اصفر خافت متعب للنظر ويسبب حالة اكتئاب فهو مشتعل لمدة 24 ساعة اما الطعام فهو سيء كماً ونوعاً، وقال زواهرة ان احد المحققين قرأ عليه حقوق المحقق مع الاسير وهي:
1. حرمانه من رؤية المحامي
2. وضعه في الزنزانة 6 شهور
3. الحرمان من الحمام
3.الأسير مجاهد محمود خلاف: سكان الخليل (18 سنة) وقد اعتقل في3/5/2004، افاد انه منذ اعتقاله تعرض للضرب و الشتائم على يد الجنود موضحا (في الجيب كان الجنود يسخرون مني، يضربون راسي، يحركون راسي يمينا ويساراً، الى الامام والى الخلف، يمسكون ذقني ويحركونه حسب مزاجهم….شتموني باقذر الشتائم، شتموا امي واخواتي).
واضاف انه طلب طبيبا بسبب معاناته من التهابات في المسالك البولية وانه بحاجة للذهاب الى المرحاض، ولكن لم يتم الاستجابة له وقال الاسير المذكور (أمروني بالجلوس على الارض بشكل قرفصاء في ساحة مكشوفة والبرد كان شديدا قارسا الى درجة انني شعرت ان يداي تتخدر ولم استطع الشعور بها، وسمعت اصوات كلاب قريبة مني وبعدها ضربني احد المحققين بقبضة يده على وجهي 3 مرات ولطمني بكفه على وجهي……).
وفي قسم التحقيق بعسقلان حيث نقل الاسير المذكور وصف عملية الشبح على كرسي ولمدة طويلة بانها تسبب الام حادة في الظهر وقال (في احد الايام احضروا لي كاس قهوة وبعدها لا ادري ماذا تحدثت معهم حيث صدر عني كلام هلوسة ادركت بعدها انهم وضعوا لي شيئا في القهوة). واشار الاسير ان المحققين يستغلون الوضع الصحي للضغط على الاسير للادلاء بالاعترافات.
4. الأسير ايمن نعيم حامد: سكان سلواد _(24سنة) و قد اعتقل في 2/5/2004 قال انه اثناء اعتقاله ونقله في الجيب العسكري كان(الجنود يشتمونني باقذر المسبات، امروني بتنزيل راسي واسمعوني اهانات شديدة). وفي عسقلان وصف الزنزانة انها ضيقة وبها ضوء اصفر مشتعل 24 ساعة، ويشتغل فيهات مكيف هواء يدخل الهواء اصطناعي متعب للتنفس والهواء بارد جدا…واشار انه تعرض للشبح على كرسي ساعات طويلة ولم يسمحوا له بالنوم.
5. الأسير ناصر خالد سويلم: سكان بيت لحم-(19سنة) وقد اعتقل في 4/5/2004 وافاد ان المحققين في معتقل المسكوبية قاموا بضربه ضربا مبرحا بالهراوات وبايديهم و ارجلهم على كافة انحاء جسده حتى انهم مزقوا ملابسه عليه…واشار انه ايضا تعرض للضرب باللكمات على يد المحققين وهو مكبل اليدين والقدمين ومشبوح على كرسي. واشار انه شبح لمدة 6 ايام متواصلة ولم يسمح له بالذهاب الى الحمام الا مرة واحدة في اليوم….ولم يسمح له الا تناول وجبة طعام واحدة فقط في اليوم. واشار ايضا انه شبح واقفا على الحائط مدة 15 ساعة، وهو رافع يديه ورافع رجليه واستمر ذلك مدة 8 ايام ومكث في زنزانة انفرادية لمدة 11 يوم.