19 مايو 2004
المرجع: 5/2004
أقدمت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي اليوم على قصف مسيرة جماهيرية سلمية بواسطة صواريخ طائرات الأباتشي وقذائف الدبابات في تمام الساعة الواحدة والثامنة وأربعون دقيقة من بعد ظهر اليوم الأربعاء 19/5/2004، عند دوار زعرب في شارع البحر في مدينة رفح. حيث كانت هذه المسيرة تتجه إلى تل السلطان للاحتجاج على الممارسات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في حي تل السلطان، ما أدى إلى وقوع مجموعة من المدنيين بين الشهيد والجريح، حيث بلغ عدد الشهداء الذين فارقوا الحياة (15) شهداء، وإصابة أكثر من (40) جريح من بينهم (10) أشخاص في حال الخطر.
تأتي عمليات القتل الجماعي هذه من قبل قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي استكمالاً إلى ما ارتكبته من جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية أثناء اجتياحاتها لمناطق عدة في مدينة رفح حيث بدأ اجتياحها الأول في 13/5/2004 ، واستمرت هذه الاجتياحات حتى هذا اليوم 19/5/2004. و وأسفرت هذه الاجتياحات عن استشهاد (41) شهيداً، من بينهم (10) أطفال، وهدم أكثر من (106) من المنازل السكنية، وتجريف ( 83) محال تجاري، وتدمير كامل البنية التحتية لكافة المناطق التي اجتاحتها.
وعليه، نرى في مركز غزة للحقوق والقانون أن إسرائيل قد تجاوزت كافة الخطوط الحمراء بجرائمها التي لازالت ترتكبها في مدينة رفح حتى إعداد هذا البيان مجافية بذلك كل المواثيق والأعراف الدولية المتعلقة بعلاقة قوات الاحتلال الحربي بالمحتل. ونرى أنه لم يشجعها إلا صمت المجتمع الدولي المطبق تجاه جرائمها ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ اندلاع الانتفاضة وحتى الآن، هذا الصمت الذي يقف على رأسه صمت الديمقراطيات الغربية بما فيها الأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف.
إننا في مركز غزة للحقوق والقانون إذ نشجب ونستنكر ممارسات إسرائيل الهمجية وجرائمها البشعة، نطالب المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية المدنية والقانونية بالعمل على الوقف الفوري لممارسات إسرائيل، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين.