23/1/2005
بدعوة من الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين شارك عدد كبير من الشخصيات وممثلي الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الشخصيات التابعة للهيئات الدولية والمحلية وبمشاركة المفوض العام للانروا السيد بيتر هانسن والدكتور حيدر عبد الشافي والأستاذ محمد سلامة جرادة والدكتورة راوية الشوا وذلك في الاحتفال الكبير الذي أقامته الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين اليوم الاربعاء الموافق 23/3/2005 م وذلك الساعة العاشرة صباحاً في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي وذلك تحت رعاية البنك الاسلامي الفلسطيني وبلدية غزة وقد بدأ هذا الاحتفال بالسلام الوطني الفلسطيني وبالوقوف دقيقة صمت حدداً على أرواح الشهداء
وقد أفتتح هذا الحفل الأستاذ عادل الغول مدير عام الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين بكلمة تحدث فيها عن حياة السيد بيتر هانسن مقدراً المهمة الانسانية التي شغلها السيد هانسن كمفوض عام للاونروا تلك المؤسسة الدولية التي عملت على خدمة أبناء الشعب الفلسطينين وقدمت لهم الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والاغاثية والتشغيلية , كما تحدث الأستاذ عادل عن حياة السيد هانسن موضحاً أن السيد بيتر هانسن أمضى تسعة أعوام من عمره في خدمة اللاجئين الفلسطينين وقد ظل نصيراً للقضية الفلسطينية رغم كره وعداء إسرائيل له وقد وضح الاستاذ عادل أن أرض وسكان المخيمات الفلسطينية من رفح حتى جنين ستظل شاهدة على صدق هذا الفارس ,
وخلال كلمته أكد الاستاذ عادل الغول على ان الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ستظل تتلاقى مع أهداف السيد السيد هانسن في نصرة اللاجئين وتتلاقى مع الاونروا في اهتمامتها بتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والتنموية للاجئين الفلسطينين وفي ختام كلمته أكد على أن قضية اللاجئين هي مفتاح العملية السياسية في هذه المنطقة وان القرارات الدولية عادلة بما يكفي لكي تغلق هذه القضية ببعديها السياسي والانساني , وأكد السيد عادل الغول أن السيد بيتر هانسن سيغادر ولكننا على قناعة بأنه سيبقى نصيراً لقضية اللاجئين الفلسطينين وسفيراً أممياً لحقوقهم يدافع عنها .
وبعد ذلك تحدث الأستاذ محمد سلامة جرادة رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين
وتحدث خلال هذه الكلمة عن حياة السيد هانسن خلال السنوات التي عاشها مع الشعب الفلسطيني حيث أوضح أن السيد هانسن عاش معنا لسنوات طويلة تمكن خلالها من لمس عمق مأساة اللاجئين على كل الصعد رغم أن مهمته ومهمة وكالة الغوث بالأساس هي مهمة إنسانية إلاّ انه رأى بأم عينه وحشية العدوان العسكري الإسرائيلي على مخيمات شعبنا البائسة بدءاً بجنين وانتهاءً برفح فكانت له مواقفه الثابتة التي قدرها شعبنا تقديراً عالياً لأنها كانت مواقف صادقة وعادلة وجريئة , لقد كان السيد هانسن على قدر المسؤولية المهنية وعلى قدر كبير من الأخلاقية والإنسانية فهو لم يتردد أن يدين بكل قوة تلك الاعتداءات المتكررة على مخيمات اللاجئين التي تسببت في هدم الآلاف من البيوت وما صَاحبها من إجراءات إسرائيلية تعسفية ضد البنية التحتية والمرافق العامة كما أدان وبلا هواده تشريد الآلاف من بيوتهم من جديد بعد تشريدهم الأول في عام النكبة1948م.
كما أكد الاستاذ محمد سلامة جرادة على أنه قد أنشئت الاونروا منذ خمسين عاما مضت لرعاية اللاجئين الفلسطينيين إنسانياً ولتخفيف من معاناتهم بانتظار حل مشكلتهم وفق قرارات الأمم المتحدة , ولم يكن أحد يتصور بأن تطول هذه المأساة وتتواصل حتى يومنا هذا داخل فلسطين وفي الدول المجاورة والشتات.
إن الحق الطبيعي لكل لاجيء أن يعود إلى وطنه إن طال الزمن أم قصر وقد كفل القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الحق إلاّ انه للأسف لم ينفذ وما زال معلقا بسبب الرفض الإسرائيلي لتنفيذه وعدم جدية المجتمع الدولي في مزاولة الضغط اللازم من اجل تنفيذه,ولكن ومهما يكن من أمر فان حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه فهو من الحقوق الثابتة والغير قابلة للتصرف , تماما مثل حق تقرير المصير للشعوب وأن أي حل آخر لا يشمل حق عودة اللاجئين سيظل حلاً ناقصاً لا يمكن له أن يدوم.
وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة خلال كلمته في هذا اليوم على ضرورة التمسك بالثوابت الوضينة قائلاً نحن نودع صديقتنا العزيز السيد هانسن نؤكد على ضرورة التمسك بحق اللاجئين في العودة وضرورة الاستجابة لهذا الحق وسنبقى متابعون له ولن نيأس من ذلك مهما طال الزمن.
وأكد الاستاذ محمد سلامة جرادة على إن ما بذلته وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وما بذله مفوضها العام من دعم الفقراء على وجه الخصوص ومن التخفيف من معاناة اللاجئين عموماً في مجالات الصحة والتعليم وتوفير المأوى أمر نقدره عاليا بإنتظار العودة إلى ارض الوطن.
وفي ختام كلمته أكد الأستاذ محمد سلامة جرادة على أن العالم الذي نعيش فيه اليوم بحاجة إلى رجال من أمثال السيد هانسن من اجل أن تعم العدالة بين الشعوب وتعود مباديء الحق والعدل لتسود في هذا العالم الذي أصبحت فيه المصالح تطغى على المباديء الإنسانية وحقوق الإنسان وأصبح فيه الأقوياء يتسلطون على الضعفاء مما أجج تزايد لهيب النزاعات في العالم , قائلاً إنه من اجل هذا كله فان الشرفاء في هذا العالم ومنهم صديقنا السيد هانسن مطالبون بمواصلة كفاحهم من اجل العدالة ومطالبون برفع أصواتهم عالياً في كل المحافل الدولية ضد الظلم في العالم وفي منطقتنا بشكل خاص حتى ينعم الجميع بالسلام والأمن والحرية.
ولقد قال الاستاذ محمد سلامة جرادة مودعاً السيد هانسن وداعاً يا صديقنا العزيز ولك كل المحبة من شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده ولك المكانة المرموقة في قلوبنا وسيأتي قريبا اليوم الذي نحتفل فيه معا بالحرية والاستقلال والعودة والسلام.
كلمة الدكتور حيدر عبد الشافي
تحدث الدكتور حيدر عبد الشافي عن حياة السيد بيتر هانسن مؤكدً ان السيد هانسن صديق عزيز عليه وإنه كان على قدر كبير من الأخلاقية والانسانية فلم يتردد في يوم من الايام في إدانة الممارسات والاعتداءات المتكررة على اللاجئين الفسطينين مضيفاً أن السيد هانسن كرس حياته من أجل الشعب الفلسطيني وكان مثالاً للرجل المخلص للشعب الفلسطينين فكان إنسانياً يعمل على تخفيف المعانات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني موضحاً ان الشعب الفلسطيني يحتاج إلى مثل هذا الرجل وقد ثمن الدكتور حيدر عمل السيد هانسن على مر السنوات الطويلة التي عمل بها هانسن مؤكداً ان السيد هانسن صديق عزيز و يحمل له كل التقدير كما أن شعبنا في كافة اماكن تواجد يكن بالاحترام والتقدير للسيد هانسن كما له المكانة العالية والمرموقة في قلوب ابناء الشعب الفلسطينين كما شكر الدكتور حيدر الأخوة القائمين على الهيئة المشرفة على اقامة هذا الاحتفال .
عرض فيلم وثائقي عن الاونروا وعن حياة السيد بيتر هانسن
وبعد القاء هذه الكلمات تم عرض فيلم وثائقي عن الخدمات التي تقدمه الاونروا من خدمات اجتماعية وثقافية وصحية وتشغيلية وتعليمية كما تحدث الفيلم عن الحياة اليومية للسيد بيتر هانسن التي يعيشها مع ابناء الشعب الفلسطينين ولما يتعرض له شعبنا من معاناة يومية ومن هدم وتدمير وتشريد .
كلمة السيد بيتر هانسن :
وبعد ذلك تحدث السيد بيتر هانسن مرحباً بالحضور , شاكراً القائمين على هذا الاحتفال مقدماً كل الشكر والتقدير والمحبة إلى الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده معبراً عن اخلاصه للشعب الفلسطيني , كما أكد السيد بيتر هانسن على أنه سيغادر فلسطين وسيعود إلى بلده جسدياً ولكنه سيبقى مع الفلسطينين بروحه وأكد السيد هانسن أن فترة عمله هنا في فلسطين كانت فترة مهمة في حياته وقد كانت أول زيارة له في عام 1993 قبل عمله كمفوض عام للاونروا وقد تم بعد ذلك تكليفه من سكرتير عام الامم المتحدة السيد بطرس غالي بهذه المهمة وهي مفوض عام للاونروا كما شكر الدكتور حيدر عبد الشافي والاستاذ محمد سلامة جرادة والدكتورة راوية الشوا وأكد ان الدكتور حيدر عبد الشافي يعتبر صديق عزيزاً له
تقديم الهدية التذكارية :
وبعد ذلك قدمت الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين هدية تذكارية بالاضافة إلى باكو من الزهور والورود , وذلك باسم الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين وذلك عن طريق مجموعة من أطفال المدارس الخاصة بالاونروا يلبسون الزي الخاص بمدارس الاونروا و الثوب الفلسطينين .
موافقة السيد هانسن على تولي منصب رئيس فخري للهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين ورئيس للمجلس الاستشاري فيها:
وفي ختام هذا الحفل أعلن الاستاذ عادل الغول مدير عام الهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين موافقة السيد بيتر هانسن المفوض العام للاونروا على تولي منصب رئيس فخري ورئيس للمجلس الاستشاري للهيئة الفلسطينية لحماية حقوق اللاجئين.
الخروج في الاستراحة
وبعد ذلك خرج السيد بيتر هانسن مع الضيوف الحضور والمشاركين على بوفيه مفتوح تم خلاله تناول بعض المأكولات والمشروبات الخفيفة .