16 مارس 2004
أجلت محكمة سالم العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة الغربية محاكمة النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى تاريخ 16-5-2004
وقال المحامي رياض الأنيس إن المحكمة استمعت اليوم إلى إفادة الشاهد الرئيسي في القضية والذي استدعته النيابة العسكرية الإسرائيلية وإنه أنكر اعترافه ضد النائب خضر مؤكدا أن الاعترافات أخذت منه تحت التعذيب.
وتوجه النيابة العسكرية لخضر تهمة العضوية في منظمة معادية في الخارج، ودعم كتائب شهداء الأقصى لتنفيذ عمليات وغيرها، وهي تهم ينفيها خضر الذي يرأس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت آخر جلسة للمحكمة قد عقدت نهاية العام الماضي حيث استمعت لإفادة شاهد رئيسي فأنكر علاقته بخضر، متهما المخابرات الإسرائيلية بالضغط عليه وتعذيبه للاعتراف بإفادة ضده. وأفاد المحامي أن المحكمة ستستمع في الجلسة القادمة إلى موقف المخابرات الإسرائيلية.
وأكد المحامي أنه لا يوجد أي مبرر قانوني لاعتقال موكله بصفته عضواً منتخباً في المجلس التشريعي، مشيرا إلى أنه توجه بكتاب إلى المحكمة العليا للسماح لوسائل الإعلام بحضور جلسة المحاكمة. وكان خضر قد اعتقل من منزله في مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس أثناء حملة عسكرية إسرائيلية ليلة 17 مارس/ آذار 2003.
وبمناسبة عقد جلسة المحكمة ومرور عام على اعتقال حسام خضر تنظم اللجنة الشعبية للتضامن مع خضر والأسرى الفلسطينيين سلسلة فعاليات تضامنية في عدة مدن بالضفة وغزه والخارج , جيث تزامنت اليوم ثلاث فعاليات في كل من رام الله ومدينة غزه وامام المحكمة العسكرية اثناء انعقاد الجلسة وأكد رئيس اللجنة تيسير نصر الله تعرض النائب خضر لظروف تحقيق صعبة شملت العزل لفترات طويلة في سجن “بتاح تكفا”، مضيفا أن المحققين مارسوا معه كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
وأضاف أنه تعرض أيضا في سجن عكا لظروف صعبة وتحقيق متواصل لمدة 96 ساعة في كل جلسة تحقيق حيث كان يتناوب عليه عشرة محققين، مشيرا إلى أنه نقل إلى السجن السري رقم 1391 حيث مورست عليه أساليب وحشية بعيدا عن أعين الرقباء.
وطالب نصر الله السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء أحمد قريع بايلاء قضية الأسرى مزيدا من الاهتمام، وضمان الإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن.
من جانب آخر عبر أهالي حسام خضر عن قلقهم على صحته مطالبين الهيئات الدولية بالتدخل للسماح لهم بزيارته داخل السجن. وقالت والدته أم العبد إنها لم تتمكن من زيارته منذ اعتقاله ولم تشاهده إلا مرة واحدة في المحكمة بعد عشرة شهور من اعتقاله.
وندد المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان له باستمرار اعتقال النائبين مروان البرغوثي وحسام خضر، وبالظروف التي يعتقلان فيها وتعرضهما لأبشع أنواع الإذلال والقهر والتعذيب الجسدي والنفسي.
وأكد في بيان صادر عن هيئة رئاسة المجلس أن اعتقال النائبين البرغوثي وخضر انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية باعتبارهما عضوين منتخبين بشكل ديمقراطي في المجلس التشريعي، وهما يتمتعان بالحصانة الكاملة بصفتهما البرلمانية والسياسية.