8/3/2008

تصادف اليوم الثامن من آذار ذكرى اليوم العالمي للمرأة والتي ناضلت بدأب وإصرارولاتزال من أجل حقها في المساواة التامة 0 تحيي اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في هذا العام هذه المناسبة تحت شعار من أجل دستور ديمقراطي في سوريا, ومن أجل إلغاء كافة أشكال الاستثناء, والتمييز من الحياة العامة, ومن أجل دمقرطة القوانين شكلاً ومضموناً, وتجسيد ذلك في الممارسة الفعلية من أجل المساواة التامة بين الجنسين

أنطلاقاً من قناعتنا باعتبار قضية حقوق المرأة جزءاً لايتجزأ من قضية حقوق الإنسان بصورة عامة ، مستندين بذلك إلى مرجعيتنا المعتمدة على المواثيق الدولية وعلى رأسها الشرعة الدولية, والاتفاقية الدولية بشأن القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة ، معتبرين بأن تحقيق المساواة بين المرأة والرجل ، شرط من شروط الديمقراطية والتنمية, وشرط من شروط احترام حقوق الإنسان, مما يتطلب رفع جميع القيود من على حرية النساء وصون كرامتهن

في سوريا وفي هذا العام أيضاً استمر الظلم والحيف بحق النساء في ظل الاستبداد وسيادة حالة الطوارئ الاستثنائية, وممارسة التمييز بحق المرأة الكردية, وغيرهن من بنات الأقليات القومية الاخرى ,وفي ظل استمرارالاجراءات التشريعية والقانونية التمييزية الأخرى ، وعلى الرغم من توقيع سوريا على اتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز ضد المرأة إلا أنها تحفظت على العديد من المواد الاساسية في هذه الاتفاقية 0 ناهيكم عن سيادة نمط محدد من القيم الثقافية والمجتمعية والسياسية غير المشجعة لنيل المرأة حقوقها وتساعد في شرعنة التمييز ضدها, تتجلى في ممارسة العنف ضد المرأة وانتشار جرائم الشرف وحرمانها من الميراث بشكل واسع ، وسيادة النظرة الدونية اتجاهها

إننا نعتقد بأن الانتهاكات الفظيعة التي تمس حقوق المرأة في سوريا ، تفضح بشكل واضح وجلي غياب الإرادة السياسية الحقيقية لحماية النساء من العنف والتعسف والتمييز, في مختلف المجالات وما يتطلبه ذلك من ضمانات دستورية وتشريعية وقانونية وقضائية وآليات وإجراءات إدارية وتربوية, قادرة على تغيير العقليات السائدة, والحد من وضعية اللاعقاب في الجرائم المتعلقة بتزويج القاصرات والمتاجرة بهن, واتساع نطاق الدعارة بسبب انتشار الفقر, والنسب المتزايدة للبطالة بين النساء ، واستمرار التمييز بين البنات والشباب في حقول التعليم 000، فضلاً عن السياسة القمعية للسلطات والتي دأبت على ممارستها بحق الناشطات الذين يعملن في الحقول السياسية والمجتمعية والمدنية من أجل تحرير المرأة والمساواة, فلا تزال كل من السيدة فداء حوراني وعائشة أفندي وكوثر طيفور ونازلية كجل قيد الاعتقال

على ضوء ما سلف فإننا في اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا نطالب :

  1. إطلاق سراح كافة المعتقلات السياسيات ومعتقلات الرأي
  2. إلغاء كافة اشكال الاستثناء من الحياة العامة من حالة طوارئ وأحكام عرفية ومحاكم استثنائية وغيرها
  3. إقرار دستور ديمقراطي يقر بالمساواة التامة بين الرجال والنساء في كافة الميادين
  4. رفع التحفظات على اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وملائمة قانون الأحوال الشخصية معها ,والتوقيع على باقي الاتفاقيات والبروتوكلات الاختيارية المتعلقة بحقوق المرأة ، بما يتضمن المساواة التامة والفعلية بين الجنسي
  5. إعطاء الاهمية الخاصة لحقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفقر والبطالة
  6. إصلاح القضاء وتأهيله واستعادة هيبته ، وتطهيره من جميع اشكال الفساد والرشوة بغية إنصاف النساء ضحايا الطلاق بشكل خاص
  7. إزالة كافة اشكال التمييز القومية ضد المرأة الكردية وضمان حقها المشروع في النضال السلمي الديمقراطي من أجل ايجاد حل ديمقراطي وعادل لقضية الشعب الكردي في سوريا

تحية للمرأة في يومها العالمي وكل التضامن معها في نضالها المشروع من أجل السلم والحرية والمساواة ومن أجل تنمية مستدامة ومن أجل بيئة نظيفة تحافظ على الثروات من أجل الأجيال القادمة
تحية إلى فداء الحوراني وزميلاتها
تحية إلى جميع زوجات وأمهات وبنات المعتقلين
معاً ويداً بيد من أجل عام قادم خال من الانتهاكات

اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا
مجلس الإدارة
www.kurdchr.com
kchr@kurdchr.com
radeefmus@gmail.com