21 مارس 2004

نحن المعتصمون امام مقر الصليب الاحمر الدولي في بيت لحم من ذوي الاسرى واطفالهم ومن المؤسسات الرسمية والشعبية والشخصيات الوطنية نرفع احتجاجنا واستنكارنا لاستمرار عمليات القمع الوحشي بحق ابنائنا وبناتنا الاسرى في السجون…اننا نشعر بقلق جدي على مصير الاسرى في ظل هجمة مسعورة وحربٍ متعمدة يتعرضون لها على كل المستويات المعيشية والصحية والنفسية حيث باتت حياتهم في خطر حقيقي.

ومن مدينة بيت لحم نطالب المجتمع الدولي وهيئة الامم المتحدة التدخل لوضع حدٍ لجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الانسان الاسير في سجون الاحتلال.

ان الوضع الذي يعيشه الاسرى اصبح لا يطاق وقابل للانفجار في كل لحظة…انهم يواجهون سياسة الموت البطئ وممارسات تعسفية شملت كافة جوانب حياتهم سواء بالعزل الانفرادي او حرمان ذوي الاسرى من الزيارات وبالاهمال الطبي وبعمليات الاذلال والقمع اليومي الذي يواجهونه.

نعلن اليوم بأننا سننظم اعتصاماً اسبوعياً كل يوم احد في مقر الصليب الاحمر داعين كافة الجهات المسؤولة ومؤسسات حقوق الانسان الى مساندتنا في التضامن مع ابنائنا ومناصرتهم حتى يرفع عنهم الظلم وسوط الجلادين.

كما اننا نشعر بتقصير واضح من هيئة الصليب الاحمر الدولي في الضغط على حكومة الاحتلال لالزامها باحترام المواثيق والشرائع الدولية التي تكفل حماية الاسير الفلسطيني وبالعمل لوقف ما يسمى سياسة المنع الامني للمئات من عائلات الاسرى المحرومين من زيارة ابنائهم داخل السجون.

في هذا اليوم يهل عيد الام….والاف من امهات الاسرى لم يستطعن زيارة ابنائهن في المعتقلات ولا تزال 80 اسيرة فلسطينية يقبعن في السجون من بينهن 9 امهات ورضيعين صغيرين لم يتجاوز عمرهما العام.

فأي عيد يأتي والام الفلسطينية تعيش في وسط هذه المعاناة والالام…

ليتحرك اصحاب الضمائر والارادات الحرة والشريفة لمؤازرة اسرى الحرية حتى الحرية والاستقلال وزوال الاحتلال…

المعتصمون في مقر الصليب الاحمر الدولي
21/3/2004