25/2/2005
في الـ 25/2/2004 قام حوالي 400 طالب بالاعتصام في ساحة جامعة حلب احتجاجاً على المرسوم رقم 6 لعام 2004 القاضي بفض التزام الدولة بتوظيف الخريجين من كليات الهندسة وقد قام الطلاب البعيثيون بالاعتداء على زملائهم الطلاب بالضرب والإهانات والاتهام بالعمالة لأمريكا وخيانة الوطن واقتادوا حوالي 14 طالباً إلى مبنى شعبة الأخضر العربي ليكملوا ما بدؤوه من ضرب وتهديد حيث رمي البعض في غرف وانهال عليهم البعثيون باللكم والرفس ثم اقتيد الطلاب إلى قسم الشهباء وأوقفوا لساعات قبل أن يفرج عنهم بعد رفض القسم فتح محضر بالاعتداء الذي وقع عليهم .
إن مسلسل العقاب بل والانتقام من الطلاب لم ينته عند ذلك اليوم بل امتد إلى فصل 7 طلاب من الجامعة 5منهم فصل نهائي و2 لمدة سنة وفصل طالب آخر من الدراسات العليا فصلاً نهائياً غيابياً ( دون إعلام ) والتحقيق مع حوالي 100 طالب في المكتب الإداري لجامعة حلب ( فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ) بل وامتدت إلى أكثر من ذلك عندما حاول بعض المفصولين الاحتجاج على الفصل من الاتحاد حيث اعتقل 11 طالباً من جامعتي حلب ودمشق أفرج عن 9 منهم بعد 13 يوم ومايزال الاثنان الباقيان ( محمد عرب ومهند الدبس ) يحاكمان أمام محكمة أمن الدولة منذ 10 أشهر وهما معتقلان عرفياً في سجن عدرا .
إن ” لجنة الدفاع عن الحريات الطلابية والطلاب المفصولين في جامعة حلب ” وفي ذكرى مرور عام على هذه الممارسات الاستبدادية التي مورست ضد الطلاب والتي مازالوا يعانون منها إلى اليوم ( ما يزال الطلاب المفصولون خارج كلياتهم ومازال الطالبان المعتقلان يحاكمان أمام محكمة أمن الدولة وجلسة المحكمة القادمة في 6/3/2005 ) إن اللجنة تطالب جميع الجهات الرسمية والمسؤولة عن المظالم التي وقعت ضد الطلاب في جامعة حلب برد هذه المظالم وذلك بإعادة الطلاب المفصولين إلى كلياتهم وانتشال كل ما سمع من إشاعات ووعود من مستنقع التسويف والمماطلة وتحويلها إلى أمر واقع خاصة بعد مرور عام كامل على المفصولين والمعتقلين في بيوتهم وسجونهم وتؤكد على ضرورة طي صفحة التعامل الأمني والتهديد بالفصل التي تنتهجها الإدارات الجامعية تجاه أي حراك طلابي مستقل في كل الجامعات السورية ( تذكر اللجنة بالطلاب المفصولين من جامعة دمشق على خلفية أحداث القامشلي في آذار العام الماضي ).
وتعود لتجدد دعوتها التي وجهتها سابقاً لكل الفعاليات الثقافية والسياسية وجميع الناشطين والمهتمين بالشأن العام للمشاركة في التذكير بذلك اليوم الذي كان ليجسد عودة للعمل السلمي المطلبي في الجامعة لولا العنف الذي مورس ضد الطلاب المعتصمين ومن خلفه العقلية الأمنية الإقصائية لدى السلطة لكل عمل مستقل عنها .
الحرية لجامعاتنا الأسيرة
الحرية لمحمد عرب ومهند الدبس
لجنة الدفاع عن الحريات الطلابية والطلاب المفصولين في جامعة حلب