16/5/2005

قامت أجهزة امن مجهولة منتصف ليل أمس(15/5) باعتقال الناشط في لجان إحياء المجتمع المدني والكاتب السوري علي العبد الله بطريقة الخطف من منزله في مدينة قطنا القريبة من دمشق، عندما رفض رجال مسلحون الكشف عن هويتهم وعن الجهة الأمنية التي ينتمون إليها، وعن السبب الكامن وراء خطف الأستاذ العبد الله مما ترك قلقاً شديداً لدى عائلته من جهة ولدى نشطاء اللجان في جهة ثانية.

ولجان إحياء المجتمع المدني. إذ تستنكر عملية اختطاف العبد الله، ترى في هذه العملية سلوكاً يكرس ظاهرة جديدة في تعاطي الأجهزة الأمنية مع نشطاء المجتمع السوري، والتي كان بين تعبيراتها الأخيرة اختطاف الناشط في حقوق الإنسان المهندس نزار رستناوي وفضيلة الشيخ معشوق الخزنوي الذين اختطفا بطريقة غامضة، يمكن القول، إنها طريقة لا تنتمي إلى ما يفترض توافقه مع سلوك مؤسسات وأجهزة تتبع الدولة، وتعمل في إطار القانون والنظام الذي جرى التركيز رسمياً على اعتماده نهجاً لتعامل الأجهزة الأمنية مع المواطنين.

إن اللجان إذ تطالب إطلاق سراح ناشطها الكاتب علي العبد الله وكل المعتقلين الآخرين، تدين وتحذر من سياسة الخطف المليشياتية، وكل السياسة الأمنية المتبعة التي تقود البلاد الى كارثة، وهي تدعو الى وقف هذه السياسة، وتقيد الأجهزة بالقانون والنظام بالكف عن الأساليب الهادفة إلى إرهاب المواطنين وترويعهم، وتؤكد إنها لم تعد مجدية.