6/1/2010

إنتهى إلى علم لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس ، صباح اليوم الإربعاء ، إقدام القيم العام بالمعهد الثانوي محمود المسعدي بنابل المدعو ماهر ، على إعتراض التلميذة المحجبة سلمى عبد الحميد التى تدرس في السنة الثانية تكنولوجيا واحد ، على باب المعهد وطلب منها ارتداء “الفولارة التونسية” ، وحاول مضايقتها .

وبعد تمكنّها من الدخول وأثناء حصة الرياضة ، قام مدير المعهد المسمي صالح الجملي والذي يعدّ من أشدّ أعداء المحجبات ، بإخراجها من الصف وأمرها بنزع حجابها وبأن تبقى حاسرة الرأس ، ثم إقتادها إلى مكتبه وأجبرها على الإمضاء على إلتزام مكتوب بعدم تغطية رأسها مجددا .

وبعد مغادرتها المعهد وفي طريق عودتها إلى البيت أعترضها أعوان البوليس في الشارع وإقتادوها إلى مركز الشرطة بالمرازقة والذي يبعد عن نابل المدينة حوالي 6 كيلومتر بإتجاه مدينة الحمامات ، وأخضعت للإستجواب بشأنها هي وبشأن شقيقها ماهر عبد الحميد .

ولجنة الدفاع عن المحجبات بتونس تؤكد أن إستهداف السلطة التونسية للمحجبات لم تتوقف يوما ، وتستعر الحملات خاصة في بداية السنة الدراسية وخلال فترات الإمتحانات ، وهذه سياسة منتهجة على الدوام .

تعبّر عن سخطها الشديد تجاه ممارسات كل من سيء الذكر صالح الجملي مدير المعهد الثانوي محمود المسعدي الذى يناصب المحجبات العداء ، والقيّم العام للمعهد المذكور ، بحق الفتاة سلمى عبد الحميد ، وتحملهما تداعيات هذه التجاوزات ،وتعتبر أنها تتم بإذن ومباركة من كل دوائر القرار في البلاد .

تدعو الفتاة المحجبة سلمى عبد الحميد الإتصال السريع بالمحامين الشرفاء الذين عبروا عن كامل إستعدادهم لأخذ الوكالة القانونية بشأن قضايا ترفعها الفتيات المحجبات في المحاكم التونسية ، لتسجيل قضية لدى المحكمة ضد كل من المدعو صالح الجملي والقيّم العام للمعهد ومقاضتهما بشأن تجاوزاتهما الخطيرة بحقها ، وتدعو الجميع داخل تونس وخارجها إلى الوقوف إلى جانب الفتاة سلمى عبد الحميد كي تستعيد حقها المشروع في التعليم وإرتداء الحجاب .

تدعو كل الضمائر الحية ، وكل المهتمين بالدفاع عن حقوق الإنسان في تونس وخارجها بإدانة ممارسات السلطات التونسية التى تنتقص من حرية المرأة المحجبة ، وتطالب علماء الأمة ودعاتها في العالمين العربي والإسلامي بالعمل على تخفيف المعاناة التى ترزح تحت وطئتها النساء التونسيات المحجبات .

عن لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس