9 يونيو 2004
عن موقع دنيا الوطن
في خطوة غير مسبوقة قام الأسير الفلسطيني محمود الصفدي من مدينة القدس بإنشاء موقع على الانترنت، حيث يقوم بنشر مقالات وأخبار عن حياة الفلسطيني من وراء قضبان الاحتلال.
الصفدي، من نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حكم عليه بالسجن لمدة 27 عاما، بعد إدانته في محكمة إسرائيلية بتنفيذ عمليات فدائية، قضي منها 16 عاما وما زال يقبع في سجن عسقلان. وعلى الرغم من سنوات القهر بعيدا عن الحرية، إلا أن عزيمته بقيت صامدة وهو يعكف اليوم علي دراسة موضوع التربية والتعليم في الجامعة المفتوحة، ويؤكد في حديث هاتفي مع صحيفة القدس العربي انه عاقد العزم علي مواصلة مـشوار التعليم حتى الحصول على شهادة الدكتوراه. وبامكان كل مواطن عربي الدخول الي الموقع:www.safadacademy.com ويشارك في حملة التواقيع من اجل ضمان حرية أبطالنا الأسرى، كما أن من يدخل إلى الموقع بامكانه تسجيل بريده الالكتروني للحصول علي أخبار الأسرى الذين يقبعون في غياهب سجون الاحتلال.
وفي باب هل تعلم؟ كتب الصفدي: هل تعلم أن عدد السنوات التي أمضاها مجموع الأسري القابعين حاليا في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الصهيونية والبالغ عددهم 7000 أسير تقريبا يصل مجموعها ما يقارب 22824 سنة، وهذا يوازي عمر البشرية منذ بدايات العصر الجاهلي وحتي يومنا هذا . فتصور لو تم حساب السنوات التي أمضاها جميع الأسري الذين دخلوا للسجون منذ بداية الاحتلال الصهيوني يقدر عددهم بنصف مليون أسيـــــر تقريبا، ويعتبر الأسير سعيد العتبة أبو الحكم أقدم الأسري والمعتقلين حيث امضي حتى الآن 27 عاما، أي انه أمضي ما يقارب 9855 يوما، وتقريبا 236.520 ساعة، ووقف على العدد اليومي 29.565 مرة .
وفي المقابل لو حسبنا مجموع الساعات التي زار بها ذويه علي مدار 27 عاما ، فيما لو افترضنا أنه لم يفوت أية زيارة فلا يتجاوز مجموع هذه الزيارات 156 ساعة تقريبا، أي حوالي 13 يوما فقط، في حين أن الســــــجين الجنائي بين 2ـ3 أيام شهريا في زيارة بيتـــــية، أي خلال 5 شهور يكــــــون قد السجين الجنائي قد زار أهله أكثر من أبو الحكم ـ الذي لم يري أهله إلا من خلال الشبك فقط ؟ أين العدالة؟ ويضـــــيف الأسير محمود ان مجموع الأسري والمعتقلين حاليا في السجـــــون والمعتقلات الإسرائيلية والبالغ عددهم 7000 أسير تقريبا محرومين من الإنجاب، أي أن أجيالاً من الأطفال لن تولد، بمعني ان هناك ما يقارب 28 ألف طفل فلسطيني لن يروا النور بسبب استمرار اعتقال هذا الكم الهائل من المناضلين.
ويؤكد ان ابعد مسافة يراها الأسير في سجنه لا يتجاوز عدة أمتار، ولا يري من خلالها سوي جدران وهذا ما يسبب ضعف النظر قصر النظر ، ويقول ايضا هل تعلم ان ما يتناوله الأسير من اللحوم أسبوعيا لا يتجاوز 40 غرام، أي أقل من نصف كيلو وجميعها تكون مثلجة ومن النوعية الرديئة والوضيعة. ويضيف ان اكبر اسير يبلغ من العمر 75 عاما وهو ما يزال معتقلا رغم مرور 20 عاماً علي اعتقاله ويدعي سامي يونس أبو نادر من قرية عارة في المثلث، داخل الخط الاخضر، ومحكوم عليه بالسجن مدي الحياة، ويسال الصفدي المتصفح لموقعه هل تعلم ان مساحة الغرف في السجن تبلغ 24 متر مربع للغرفة الواحدة، ويعيش فيها عشرة مناضلين، وتستخدم ليس فقط للنوم بل كغرفة للطعام والمطبخ ومكان للجلوس والمشي والحمام أيضا، كل هذه محصورة في غرفة واحدة. وقال الاسير الصفدي في حديث هاتفي انه يناشد الجميع بزيارة الموقع والمشاركة في حملة التواقيع لما في ذلك من مصلحة لصالح الحركة الاسيرة، بقي ان نذكر ان قريبة الصفدي هي التي تدير الموقع، والصفدي هو الذي يزودها بالمعلومات والمقالات والاشعار التي تنشر. ويكتب الصفدي في الموقع: اهلا وسهلا بكم في موقع اكاديميةالقيد الصفدي، تفاعلكم معنا هو رابطنا الاساسي بمجتمعنا، لا تبخلوا علينا بالحرف والكلمة الصادقة فهما أساس انتمائنا لمجتمعنا.