17 يونيو 2004
وجه الاسرى والمعتقلون في السجون الاسرائيلية نداءا لمشايخ ووجهاء الطائفة الدرزية للتدخل الفوري والسريع لوضع حد لانفلات ابناء الطائفة ممن يعملون في حرس الحدود في مصلحة السجون الاسرائيلية والذي يمارسون شتى صنوف القمع والعقاب بحق الحركة الاسيرة الفلسطينية.
وفي رساله سربت من المعتقلات الاسرائيلية استعرض المعتقلون الاشكال المختلفة للاجراءات التعسفية التي يتعرضون لها من الدروز الذين يخدمون في مصلحه السجون الاسرائيلية والتي وصلت حد اجبارهم على التعري وامتهان كرامة الاسرى ومحاولة اذلالهم مؤكدين انهم لن يقفوا مكتوفي الايدي تجاه هذه الممارسات. وناشد الاسرى الطائفة الدرزية الضغط على ابنائها للاستقالة الفورية وترك العمل في مصلحه السجون وكل اجهزة الاحتلال ذات الاحتكاك المباشر بالشعب الفلسطيني والمعتقلين منعا للاصطدام ودفعا للحرج ودراءا للمفاسد.
وقال الاسرى: نخاطب اصحاب الفضيلة مشايخ ووجهاء الطائفه الدرزية، نناشد عروبتكم الحرة وانتم تسري في عروقكم دماء المناضلين كمال جنبلاط وسلطان باشا الاطرش ونكتب لكم من بطن الحوت ومن بين براثن الغول من زنازين الموت بدمائنا ودموعنا وصرخاتنا لنضعكم في صورة ما نلاقيه من معاناة واذلال واهانة صلف على ايدي ابناءكم العاملين في مصلحة السجون وكلنا امل وايمان بان يحرك ذلك فيكم نخوة المعتصم واباء العربية الاصيل لنصرتنا ليكف هؤلاء ايديهم عنا وينفضوها من دمائنا مع علمنا الكامل بانهم لا يعبرون عن وجهة نظر اخواتنا الدروز الموحدين الاصلاء.
العذاب القاسي..
واضافت الرسالة: ايها الاهل في ربوع الجليل والكرمل نحن نقبع خلف القضبان ونتجوع كاس المرارة والمذلة وسوء العذاب من اجلكم ارتضينا ان نكون خط الدفاع الاول عن ارضنا ومقدساتنا نيابة عنكم وبذلنا في ذلك اموالنا واعمارنا واولادنا ودمائنا فهل يرضيكم ما يحصل لنا على ايدي نفر لا يمثلونكم بل انهم يسيئون اليكم والى العروبة والى كل الاديان التي ترفض الذل والاستعباد هل يرضيكم ان يقوم هؤلاء بتعريتنا كما ولدتنا امهاتنا صباح مساء في تنقلنا بين السجون الكثيرة وكلما ارادوا التسلية او ارادوا التفشش المستفز وهذا يحصل شبه يوميا والله على ما نقول وكيل واستدرك الاسرى يقولون يا اهل النخوة والشرف هل يسعدكم ان يعبث هؤلاء السجانون العرب بعفتنا وشرفنا كلما حلا لهم ذلك وبذرائع صفيعة وحجج واهية امام كاميرات التلفاز المثبتة في كل ركن من اركان السجون يبحثون في امعائنا وبين اقدامنا عن رسائل من أطفالنا وأوهام رسمها وتخيلها المحتلون يبحثون في أفواهنا وملابسنا الداخلية عن مواد متفجرة.
نداء للمرأة الدرزية..
وخاطب الاسرى المرأة العربية الدرزية قائلين: يا اخواتنا الماجدات من بني معروف هل يطيب لكن ان تشتم امهاتنا واخواتنا في كل ساعة وفي كل حين بأفظع الالفاظ وبلهجة عربية لا غبار عليها الا غبار النكران والحقد الاعمى لقد ذقنا الامرين على ايدي هؤلاء النفر الذين صنعوا من قهرنا واهانتنا واشلائنا سلالم ومواد خام يصعدون عليها لنيل الترقيات والاوسمة في اذلالنا وولفوا في دمائنا واعراضنا زادت حضوتهم عند المحتلين وحازوا على ثقتهم واتبتوا اخلاصهم لقاتلينا وسارقي ارضنا وعرضنا.
مناشدة..
وقال الاسرى اهلنا الموحدون من بني معروف نطالبكم بما نعتقد بانه واجبكم اتجاه شعبكم الفلسطيني وقضيتنا العادلة وابناءكم في السجون الضغط على ابناءكم للاستقالة الفورية وترك العمل في مصلحة السجون وكل اجهزة الاحتلال ذات الاحتكاك المباشر بنا منعا للاصطدام فيما بيننا ودفعا للحرج ودراءا للمفاسد وتحمل المسؤولية الكاملة عما يرتكبه ابناءكم بحقنا من ممارسات لا اخلاقية لا تمت الى عادتنا وقيمنا العربية بصلة والاعتذار الرسمي والشعبي لشعبنا الفلسطيني عما حصل والقيام بخطوات عملية واجراءات سريعة لوقف هذا التعدي السافر علينا ونطالب كل من يرفض الاستقالة والاقلاع عن غيه والعودة الى الصف الوطني والى احضان شعبنا الدافئة ان يكف شره عنا على الاقل ويتحاشى الصدام معنا وان لا ينفذ الاوامر القمعية بحقنا لاننا ما دخلنا هذه السجون الا لاننا شعب نابى ونرفض التفريط بكرامتنا ولن نسكت الى الابد على اذلالنا ومهانتنا ويعز علينا ان ياتي يوم نضطر فيه ان نكون في مواجهة مباشرة ناباها وتاباها عروبتنا وارادتنا بيننا وبين جزء من شعبنا الفلسطيني.
وطالب الاسرى المحامين واعضاء الكنيست العرب والدروز بزيارتهم في السجون والاضطلاع على اوضاعهم عن كثب والاستماع الى كل الاطراف “والوقوف بانفسهم على حقيقة ما ندعيه والعمل بكل السبل على تخفيف معاناتنا وانصافنا من ظالمينا من ابناء جلدتنا واخيرا نتمنى ان اتلامس اهانتنا لعاثبة وكلماتنا الممزوجة بالامل والالم قلوبكم العامرة بالايمان وان تجد لها صدا ايجابيا في اوساطكم الدينية والتفافية الفاعلة باذن الله هبة عارمة لنصرتنا في نضالنا العادل ومطالبنا الحقة ورفع الظلم عنا حتى يظل والى الابد الاحتلال البغيض هو عدونا الاول والوحيد”.