25/5/2007
اوضح نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم ان عدد المعتقلين من ابناء المحافظة يقترب من (1250) أسيرا، منهم أكثر من (70) معتقل جديد مع بداية الشهر الجاري، تركزت في معظمها على طلبة المدارس والفتية صغار السن ممن هم أقل من الثامنة عشر ومن كافة أرجاء المحافظة.
وجاء في تقرير صادر عن النادي وصل ” معاً ” نسخة منه”لقد ازداد نتيجة هذه الاعتقالات عدد معسكرات ومنشآت الاعتقال الإسرائيلية المنتشرة في كافة أرجاء الضفة الغربية، مع استمرار افتقادها لأدنى المعايير الصحية والمعيشية، وان الأسرى والموقوفون في هذه المعتقلات والمعسكرات يتعرضون لشتى أنواع التنكيل والبطش والحرمان من كافة الاحتياجات المعيشية ومن زيارة المحامين”.
واشار التقرير الى ان هذه الفترة تشهد تصعيدا واضحا وملحوظا في سياسة التصعيد ضد الأسرى والأسيرات، والتي كان آخرها الاعتداء الذي تعرض له أسرى سجن النقب الصحراوي وقبله أسرى جلبوع وسجن نفحة وسياسة العزل القاتلة التي تمارس بحق العديد من الأسرى والأسيرات وفي مقدمتهن الأسيرة آمنة منى، واقتحام العديد من السجون الإسرائيلية من قبل وحدات(متسادا ونحشون)الإسرائيلية المتخصصة بقمع الأسرى.
واكد تقرير النادي إن أعداد المعتقلين تتزايد بوتيرة متصاعدة في ظل هجمة احتلالية شرسة، فلا يكاد يمر يوم دون تنفيذ عمليات اعتقال في صفوف المواطنين يتم الزج بهم في مراكز التحقيق والتوقيف، يتعرضون خلالها لشتى أنواع التعذيب والضغط النفسي دون السماح لمحاميهم بزيارتهم بما فيهم نواب المجلس التشريعي ووزراء في الحكومة السابقة، مشدداً ان هذا الإجراء يعد انتهاك فاضح وخطير لكافة المواثيق والأعراف الدولية، ووأد للعملية الديموقراطية التي طالما دعت لها الدول التي تتغنى بها.
وتطرق التقرير الى تردي الظروف الاعتقالية خلال الفترة الأخيرة بشكل واضح، حيث يحتجزون بظروف بالغة السوء كوسيلة للضغط النفسي عليهم والنيل من إرادتهم وهم محرومون من كافة الحقوق، خاصة الأسرى المرضى الذين تتقاقم معاناتهم بشكل يومي وأمراضهم بسبب استمرار تطبيق سياسة الإهمال الطبي وعدم تقديم العلاج اللازم لكل حالة.
وقال التقرير الصادر عن نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم أن وضع أكثر من(1000)أسير مريض بالمأساوي، خاصة وانهم يحتجزون في سجون ومراكز إعتقال إسرائيلية تفتقد لوجود أطباء أخصائيين، بل هناك طبيب عام في بعض السجون يقرر نفس الدواء لكل حالة مرضية، وهي المسكنات فقط وبعد عناء طويل، وفي أحيان يكون الوضع خطير جداً على حياة الأسرى المرضى حين يقرر لهم أقراص الدواء المنوم، ليبقوا نائمين للتهرب من تقديم العلاج.
واكد تقرير النادي، أن كافة الرسائل التي تخرج من داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية وتصل إلى نادي الأسير، تشير إلى أن أوضاعهم سيئة للغاية ومقلقة في ظل الحملة التصعيدية التي تمارس بحقهم من قبل إدارة السجون، والتي وصفت الوضع بالخطير جدا ولا يمكن السكوت عليه، مطالبا كافة المؤسسات الحقوقية التدخل لوقف هذه السياسات الهمجية والخطيرة، لإنقاذ آلاف الأسرى من الانتهاكات التي يتعرضون لها، ووقف سياسة التعتيم الإعلامي التي تفرض عليهم.
الوحدة الاعلامية
الضفة الغربية