1/11/2006

في هذه المرحلة الأخطر من تاريخ سوريا والمنطقة، وبسبب تفاقم الأحداث الأخيرة وتسارعها بطريقة لم تشهدها البلاد سابقاً، ولأن المنظومة الحاكمة وأدواتها ما تزال تعيش بعقلية الحرب الباردة ، ولأن الشعب كله هو اليوم في قلب الأزمة التي تجتاح سورية .

إن الهيئات الموقعة على هذا البيان وفي إطار عملها المستمر على نشر قيم وسلوك الديمقراطية والعلمانية وحقوق الإنسان فإنها مطالبة وتطالب :
أولا : على المستوى الذاتي :
– العمل الفوري الجاد والمسؤول على خلق آليات وحواضن أساسية لعملها على الصعيدين العملي والنظري، يؤسس لمناخ معارض سياسي ديمقراطي جديد في سورية ، بعيداً عن الطائفية و الأصولية الدينية والأيدلوجية بكافة أشكالها ، وبذات القدر فهي مدعوة اليوم إلى توحيد جهودها ، ولململة صفوفها وقواها.

ثانيا : على المستوى الموضوعي :
1- تؤكد مطالبتها المستمرة ، بضرورة بناء جسور من الثقة المتبادلة بين السلطة والشعب ، في إطار سياق انفراج ديمقراطي لا ينطلق من أي موقع ثأري أو انتقامي أو إقصائي ، مبني على تحقيق المطالب الديمقراطية والحريات العامة واحترام حقوق الإنسان ، انطلاقا من: ( إصدار قانون أحزاب وجمعيات عصري – رفع حالة الطوارئ – الإفراج عن المعتقلين السياسيين -عودة المنفيين بضمانات قانونية وإعطاء الحقوق للأقليات بما فيها منح الجنسية للمجردين والمحرومين منها للسوريين الأكراد وغيرها من المطالب الديمقراطية ) .

2- في هذا السياق نرى ضرورة العمل الفوري على خلق مناخ سياسي يساهم في إصدار قانون انتخابي جديد ، يضمن وصول ممثلين حقيقيين للشعب بعد أن تأكد للجميع أن هذه المؤسسة التشريعية ، و كما هي عليه الآن لا تمثل الشعب بصورة حقيقية. 3- على أرضية موقفنا الثابت من الفساد المستشري في كل مناحي الحياة السورية فإننا نطالب بالفتح العاجل لملف الفساد على مستوى الوطن ، و اجراء التحقيقات اللازمة وملاحقة جميع الفاسدين دون الاعتبار لأي حصانة قانونية كانت أو سياسية او غيرها لأي كان.

4- في إطار التغيير الديمقراطي المطلوب على الصعد كافة ( السياسية – الثقافية – الاقتصادية – الاجتماعية ) فإننا نؤكد على أن إرادة التغيير يجب أن تنطلق من الاحتياجات الداخلية للوطن السوري، و التي تستند على قواه الذاتية الداخلية بمشاركة جميع مكونات المجتمع المدني أحزابا وقوى ومنظمات بصورة ندية أياً كان موقعها ( داخل السلطة أو خارجها ) التي لها مصلحة في هذا التغبير ، ونرى أن الفاسدين أياً كان موقعهم أيضاً داخل السلطة أو خارجها والذين أغرقوا البلاد وأضروا بمصالح المواطن والوطن لا يمتلكون مثل هذه المصلحة .

إن هذه المطالب الملحة والأولية ، تمثل مطالب اسعافية يمكن لها إذا تحققت أن تخرج البلاد من عنق الزجاجة ومن الأزمة التي تعصف بها دولة وشعبا ، وان تضع الوطن على سكة التحول الديمقراطي المنشود.

الموقعون :

    • المنظمة الأثورية

 

    • الديمقراطية

 

    • حزب النهضة الوطني الديمقراطي

 

    • الحزب الديمقراطي السوري

 

    • نشطاء بلا حدود

 

    • التجمع الديمقراطي العلماني الليبرالي ( عدل )

 

    • الحزب السوري القومي الاجتماعي

 

    • مركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان

 

    • لجنة المتابعة لقضايا المعتقلين والمجردين

 

    حزب الديمقراطيون الأحرار