21 يونيو 2004
لم يكن ذلك المعتقل قادرا على الكلام كلما تذكر ذلك اليوم الذي اقتحم جنود الاحتلال فيه بيته في إطار حملة عسكرية كبيرة استهدفت قريته سلواد شرق مدينة رام الله أقدم خلالها جنود الاحتلال على اعتقال أكثر من 70 مواطنا من القرية زجوا بهم في مختلف سجون الاحتلال.
الشاب عبد العزيز موسى حامد (30 عاما) تحدث من معتقله بنيامين الواقع داخل معسكر عوفر الإحتلالي عن اللحظات التي عاشها عندما اقتحم الجنود منزله، واعتقلوه إلى سجن بنيامين أحد أقسام عوفر ويقبع فيه(60 معتقلا) فلسطينيا.
المحامي صالح أبو جودة محامي جمعية أنصار السجين الحقوقية التقى المعتقل ونقل معاناته منذ لحظة اقتحام قوات الاحتلال منزله حتى وصوله إلى معتقلات الاحتلال، كيف أقدم الجنود على تصويره أثناء التنكيل به.
بدأ المعتقل حديثه بالقول:”قامت قوات الاحتلال باقتحام منزلي الكائن في سلواد، بعد أن عملوا على تكسير جميع نوافذه، وانتشار الجنود في جميع أنحاء المنزل قبل أن يدخلوه ويبدأو بالصراخ وإصدار الأصوات العالية ليستيقظ أطفالي فزعين من نومهم”.
يضيف حامد بمرارة وحسرة “وما أن مثلت أمامهم حتى انهالوا علي بالضرب المبرح على مرئً من زوجتي وأطفالي مما تسبب لهم بحالة عصبية وهلع شديدين فلم يحتملوا هول ما يرون وانفجروا بالبكاء والاستغاثة”.
عندها سارع الجنود بنقلي إلى الجيب العسكري مع ضربي والدعس بأرجلهم على رأسي، وبعد إدخالي فيه بدأو بالضرب بأرجلهم على معدتي وجميع أنحاء جسمي فأصبت على الفور بنزيف حاد في معدتي نظرا لأنني كنت أعاني من آثار إجراء عمليه جراحية فيه ولم أكن متماثلا للشفاء”.
يردف المعتقل حامد “الأنكى من ذلك أنهم عملوا على تصوير بعضهم البعض وهم يقومون بضربي وركلي بأرجلهم افتخاراً واعتزازاً منهم بإذلالي، بل وتبادل أطراف الحديث بالكيفية التي سيتابعون فيه ضربي، وبقي الحال كذلك إلى أن وصلت المعتقل، وتم بعد يومين نقلي إلى مستشفى هداسا لمعالجة الإصابات التي تعرضت لها أثناء الاعتقال”.
نادي الأسير الفلسطيني
21/6/2004