10/12/2004
إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب تعلم الرأي العام أن ظروف اعتقال السيد جلال الزغلامي المناضل اليساري الذي يقيم حاليا بسجن مرناق (حوالي 20 كلم خارج تونس العاصمة) ما انفكت تسوء خلال المدة الأخيرة.
فهو يقيم بزنزانة (10 م على 5 م) بمعية حوالي 80 سجينا، تنعدم فيها أبسط شروط النظافة والصحة مما أدى إلى إصابة معظمهم بأمراض عدة، منها خاصة داء الجرب دون أن يتلقوا العلاج الضروري مع العلم أنهم لا يغادرون زنزانتهم إلا لوقت محدود جدا خلال اليوم.
ويتعرض جلال الزغلامي باستمرار إلى الاستفزاز من قبل بعض المساجين المقربين من الإدارة. وهو محروم منذ إيقافه يوم 22 سبتمبر الماضي من مقابلة ابنه يوسف (7 سنوات) وزوجته السيدة أحلام بلحاج ذلك أن هذه الأخيرة تتلقى علاجا لا يمكنها من الخروج من المنزل سوى يومي السّبت والاثنين في حين أن الإدارة تصر على الإبقاء على يوم الخميس موعدا أسبوعيا لزيارة العائلة. ولا يوجد من مبرر لرفض الإدارة تغيير يوم الزيارة سوى الرغبة في التشفّي.
وبالإضافة إلى ذلك فإن جلال الزغلامي معزول عن شقيقه نجيب الموقوف معه في نفس القضايا. فقد عمدت الإدارة إلى نقلهما من سجن تونس إلى سجنين مختلفين وبعيدين عن العاصمة (نجيب بسجن برج العامري غرب العاصمة وجلال بسجن مرناق جنوبها) وهو ما يكلف العائلة أتعابا ومصاريف جمة.
وقد منعت إدارة السجن يوم السبت 25 ديسمبر الجاري الأستاذة راضية النصراوي من زيارة منوّبها السيد جلال الزغلامي بدعوى أن الوقت ليس وقتا إداريا والحال أن المحامين اعتادوا زيارة منوبيهم كامل أيام الأسبوع عدا يوم الأحد.
إن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب:
– تطالب السلطات بإطلاق سراح الأخوين جلال ونجيب بن بريك الزغلامي دون قيد أو شرط باعتبار الطابع الجائر للأحكام الصادرة عليهما.
– تندد بما يتعرضان له من سوء المعاملة في سجنهما وتطالب بشكل مباشر وفي انتظار إطلاق سراحهما بتجميعهما في سجن تونس واحترام حقوقهما الدنيا وتمكين زوجة جلال الزغلامي وابنه يوسف من زيارته في اليوم المناسب لظروف علاجها ودون حواجز.
عن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب
نائب الرئيسة علي بن سالم.