22/9/2007

علمت الجمعيّة التونسيّة لمقاومة التعذيب أنّ المحامي والناشط الحقوقي الأستاذ علي منصور تعرّض خلال الليلة الفاصلة بين الخميس20 والجمعة21 سبتمبر الجاري إلى إعتداء بالعنف الشديد من قبل أعوان شرطة بالزيّ النظاميّ على مستوى الطريق المؤدّية إلى فوشانة ، وكان الأستاذ علي منصور سلّم هؤلاء أوراق سيّارته و إنتظر طويلا قبل أن يقع إرجاعها إليه ، ودون سبب واضح ركله أحد الأعوان على مستوى الجهاز التناسلي وأسقطه أرضا و إنهال عليه ركلا و رفسا بعد أن إستعمل الغاز المُشِلّ للحركة ثمّ وضع له الأعوان كبّلات اليديْن وإقتادوه إلى مركز الشرطة حيث حلّ أعوان من البوليس السياسيّ “لمُتابعة الموضوع” .

و الجدير بالمُلاحظة أنّ الأستاذ علي منصور لم يُنقل إلى المستشفى رغم فداحة الإصابات .

إنّ تكرّر الإعتداء بالعنف على المحامين من قبل أعوان البوليس دون أن يُتّخذ أيّ إجراء ضدّ المُعتدين ، إنّما هو دليل على أنّ الأمر لايتعلّق بتجاوزات معزولة و إنّما بسياسة مُخطّطة تهدف للإنتقام من هذا القطاع الذي رفض الإنصياع . و الجمعيّة التونسيّة لمقاومة التعذيب إذ تُعبّرعن تضامنها مع الأستاذ علي منصور ، تُندّد بهذا الإعتداء الهمجيّ و تُطالب بفتح تحقيق قضائيّ جدّي في الموضوع و بوضع حدّ للإفلات من العقاب .

عن الجمعية
الرئيسة
راضية النصراوي