10/10/2008
علمت الكرامة أن السلطات الليبية أبلغت عائلة السيد عبد السلام بأنه يوجد رهن الاعتقال بسجن عين الزهرة القريب من طرابلس، وأُذن لأحد والديه بزيارته في عين المكان مرة واحدة في كل شهر.
وكانت الكرامة قد تقدمت في 16 نيسان / أبريل 2007 بشكوى لفريق العمل المعني بالاختفاء القسري تلتمس منه التدخل العاجل بشأن السيد عبد السلام، الذي ألقي عليه القبض في 24 كانون الأول / يناير 2007 من قبل عناصر من الأمن الداخلي الليبي.
وللتذكير فإن السيد سالم محمد مجبر عبد السلام، مواطن ليبي من مواليد 07 شباط / فبراير 1974، ومقيم في السويد، قدِم إلى ليبيا، عن طريق الجو، يوم 24 كانون الأول / ديسمبر 2007، لزيارة والديه القاطنين في مدينة زليتن، الواقعة على بعد 150 كيلومتر شرق طرابلس.
وبعد أربعة أيام من وصوله، زاره عناصر من الأمن الداخلي ليلا في المنزل العائلي الكائن في زليتن، وقاموا باعتقاله. وقد تم ذلك، حسب ما أفادت به أسرته، دون أن يقدم هؤلاء الضباط أمرا قضائيا بإلقاء القبض ولم يبلغوه بسبب هذا التوقيف.
وقام العديد من أفراد الأسرة بمساعي لدى السلطات، خاصة مصالح الأمن الداخلي في زليتن وطرابلس، وكذلك لدى “المكاتب الشعبية” للاطمئنان على مصيره ومعرفة أسباب توقيفه واعتقاله السري، ولكن دون أي جدوى، في حين نفت هذه السلطات أن تكون قد اعتقلته.
وبذلك تكون هذه المرة الأولى التي تعترف فيها السلطات الليبية بأنها تعتقل السيد عبد السلام، غير أنها لم تقدم سبب إلقاء القبض عليه ولم توضح الاتهامات القانونية التي تبرر بها اعتقاله.
منظمة الكرامة لحقوق الإنسان