السـلطات السورية تمنع المحامي مهند الحسني رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان من حضور اللقاء التأبيني في ذكرى أربعينية الراحل الكبير الأسـتاذ إدريس بنزكرى الرئيس السابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان و العضو المؤسـس في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان و صاحب المبادرة بتأسـيس منتدى الحقيقة و الإنصاف بالمغرب بيان

6/7/2007

رفضت السلطات الأمنية السورية السماح للمحامي مهند الحسني بحضور أربعينية المغفور له إدريس بنزكرى و التي من المقرر أن تعقد من بعد زوال اليوم الجمعة الواقع في 6/7/2007 في مسرح محمد الخامس في الرباط و التي ستكون مناسبة لتكريم الراحل الذي نذر حياته دفاعاً عن حقوق الإنسان، وللتعبير عن وفاء الحركة الحقوقية العربية لما خلفه من تلاد مجيد في مجال العدالة الانتقالية على طريق بناء دولة القانون والمؤسـسات مما اضطرنا في المنظمة السورية لإرسال كلمة التأبين و الاعتذار عن الحضور الشخصي.

لا غرو أن المغرب و كل الحركة الحقوقية عبر العالم تبقى مدينة للمغفور له لمساهمته المتميزة في مجال العدالة الانتقالية من خلال تفعيل توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة التي أرست قواعد ومعايير مشتركة للبناء الجماعي المستقبلي من خلال رد المظالم لأهلها و التعويض على المضرور ، هذا عدا عن كفاحه الدؤوب في سبيل تعزيز حماية حقوق الإنسان و ترسيخ قيم الديمقراطية والسلم الاجتماعي.

إننا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان إذ نتقدم بالعزاء للحركة الحقوقية العربية و لأهلنا أهل الفقيد الغالي و لمحبي العدل والمساواة في كل مكان فإننا نطالب القيادة السياسية في سوريا التدخل لوضع حد للبلاغات الأمنية التمييزية المخالفة للقانون والدستور و المتضمنة منع الانتقال و السفر المفروض على بعض الناشطين و مصادرة جوازات سفرهم و بذات الوقت السماح للبعض الآخر بالانتقال و السفر و المشاركة الأمر الذي يخلف شعوراً بالتمييز على أساس الفكر أو المعتقد أو النشاط المجتمعي الذي من المفترض أن تكفله الدولة وترعاه تحقيقاً لمبدأ المشاركة وتكافؤ الفرص بين الجميع و ذلك احتراماً منها للمواثيق والعهود الدولية التي وقعت عليها.