22 يوليو 2004
افادت محامية نادي الاسير فاتن العطيبي ان اسرى نفحة(800اسيرا) يستعدون لخوض اضراب مفتوح عن الطعام مع سائر السجون وذلك لتردي اوضاعهم الانسانية والمعيشية… وقال الاسير محمد موسى طقاطقة ان حالة تنسيق تجري بين السجون ومعسكرات الاعتقال للإعداد لخطوة استراتيجية بعد ان طفح الكيل ولم يعد الاسرى قادرون على تحمل شروط حياة مهينة والاسير طقاطقة ممنوع من زيارة اهله منذ سبع سنوات وهو محكوم بالسجن المؤبد.
وذكر الاسير طقاطقة ان ادارة سجن نفحة قامت في الفترة الاخيرة بمنع عدد من المعتقلين الذين يدرسون في الجامعة العبرية من التسجيل ومتابعة الدراسة دون أي سبب ، واشار الى تقصير كبير من الصليب الاحمر الدولي وعدم سعيه في تحسين وضع المعتقلين وادخال الاغراض اللازمة لهم وخاصة الاسرى الذين منع أهاليهم من زيارتهم.
من جهة اخرى قدم عدد من الاسرى في سجن قدوميم العسكري(39 اسيرا) لمحامي نادي الاسير جمال ابتيلي شهادات تفيد بتعرضهم لاعتداءات وحشية ومذلة اثناء اعتقالهم، والأسرى هم:
فضل رياض عبد الكريم سليم: من مدينة قلقيلية، يبلغ 25 سنة، قال انه تم الاعتداء عليه بالضرب والتنكيل بصورة قاسية وشديدة منذ اللحظة الاولى من اعتقاله بتاريخ 12/7/2004 رغم انه مريض ويعاني من انزلاق غضروفي اثر اعتداء سابق عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلية على حاجز جبارة قرب طولكرم. وكشف الاسير ان جنود الاحتلال قاموا بطرحه على ارض الشاحنة العسكرية وتم ركله على جميع انحاء جسمه بما فيها رأسه ومكان العملية الجراحية…وقال حتى في اليوم الذي نقل فيه الى المحكمة بتاريخ 18/7/2004 تم ركله على جميع أنحاء جسمه بصورة قوية مما افقده الوعي لمدة طويلة حوالي ثلاث ساعات…وقال في طريق العودة من المحكمة تعرض للشتم والإهانات البذيئة من الجنود ثم قام احد الجنود بوضع عيدان في اذن وانف الاسير المذكور ويصاحب ذلك تهكم وسباب نابي وضحكات وقهقهة من الجنود…وقال ان الجنود استخدموا كماشة في عض ساقه مما سبب له الالام حادة…وقال ان الجنود البسوه خوذة معدنية وكنت اسمع صرخات المعتقلين الذين كانوا معي في نفس الشاحنة…وقال ( احد الجنود كان يضع هاتفه النقال على أذني ويسمعني رنات ورجات الهاتف بصورة مفاجئة وعندما كنت احرك راسي من ردة الفعل كان يصفعني ثم قام فيما بعد بسحبي واخذي الى بوابة الشاحنة وحاول إيهامي انه سوف يقوم بإلقائي من الشاحنة وهي تسير بسرعة عالية ثم قام بوضع السلاح على جسمي كما لو انني احمل هذا السلاح ووضع راسه قرب راسي وقام بالتقاط صورة من جهاز خلوي معه كل ذلك وانا معصوب العينين مكبل اليدين…وعندما كنت احاول الحركة للافلات من ضرباته وممارساته كان يشتمني بلغات عديدة من بينها الروسية….)…الاسير المذكور لا زال يعاني من الآلام شديدة ولا يقدم له العلاج اللازم….
2.الاسير احمد علي محمد بشكار: من مدينة نابلس يبلغ 17 سنة، تحدث ان الجنود من لحظة اعتقاله بتاريخ 14/7/2004 قاموا بنزع ملابسه بالكامل ونقل وهو عاريا الى مكان قيل له انه مشفى وتبين انه احد معسكرات الجيش الإسرائيلية ، وهناك تك طرحه أرضا وسحبه على الارضية الإسفلتية مما تسبب له بجروح في الظهر و الكتفين…و الاسير المذكور مريض يعاني من جرثومة في الدماغ تسبب له اوجاع شديدة وحالة من الغثيان و التشنج و لا يقدم له أي علاج و ما زال معتقلا بشكل انفرادي، محروم من الخروج الى المراحيض…و الاسير المذكور سبق ان اجرى عملية عيون ثلاث مرات.
وجدير بالذكر ان اسرى قدوميم يعانون ظروفا سيئة للغاية من حيث حرمان المعتقلين الخروج الى المراحيض وتقليل كمية الطعام ووقف المشروبات الساخنة ووقف ورق التواليت والصابون وشفرات الحلاقة ومقصات الاظافر و الامشاط والاكثر صعوبة هو الحرارة الشديدة داخل الزنازين بسبب عدم وجود أي بناء يظلل مبنى المعتقل حيث انه مكشوف للشمس بشكل مباشر منذ الصباح حتى المساء…و الجنود يمنعون الاسرى من الآذان لأوقات الصلاة بصوت مرتفع…وناشد الأسرى الصليب الاحمر الدولي التدخل والتحرك لمساعدتهم ووقف الانتهاكات الخطيرة التي تجري بحقهم.