26/4/2005

استبشر جميع الاحرار في العالم بالوعد الذي قطعته السلطة التنفيذية بتونس على نفسها بوضع حد للسجن الانفرادي المسلط على بعض المساجين السياسيين طيلة سنوات عديدة.

و فعلا فقد أخبرت زوجة سجين الرأي و السجين السياسي السيد حمادي الجبالي إثر زيارته بعد ظهر اليوم 26/04/2005 أنه تم نقله من سجن صفاقس الى سجن المهدية و بذلك يكون قد وقع تقريبه من مقر سكنى عائلته الكائن بسوسة كما وقع فك العزلة عنه إذ أصبح يقيم في سجن المهدية في ظروف عادية مع كل من المساجين السياسيين بوراوي مخلوف و عبد الحميد الجلاصي و محمد الصالح قسومة وزين العابدين بن عطية .

و نتيجة لذلك و إثر مقابلة مع مدير السجن قطع السيد حمادي الجبالي إضرابه عن الطعام الذي تواصل قرابة الشهر كما أخبرت زوجته أن السيد حمادي الجبالي يشكر كل الجمعيات الحقوقية الوطنية و الدولية و كل الاشخاص الذين وقفوا الى جانبه و عملوا على تحسين وضعيته أو طالبوا بإطلاق سراحه.

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تعبر عن ارتياحها لهذا التطور الايجابي في معاملة المساجين السياسيين و تطالب بإطلاق سراحهم خاصة وقد قضوا جل العقاب المحكوم به ضدهم .

لكن ما راع الجمعيةالدولية لمساندة المساجين السياسيين الا و ان ادارة بعض السجون عمدت في الفترة الاخيرة الى المزيد من التضييق على بعض المساجين الموجودين في عزلة و ذلك بحشر عدد منهم في زنزانة واحدة لا تتسع لاكثر من شخص اذ لا تزيد مساحتها على ثلاثة امتار مربعة 1.5*2 كانت مخصصة لسجين واحد بحيث اصبحوا غير قادرين على الحركة و تخشى ان يكون المقصود من ذلك هو التنكيل بهم و وضعهم في خيار بين العزلة التي لا تحتمل و التضييق الذي لا يطاق و هما خياران احلاهما مر .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين ترجو ان يكون ذلك ناتجا عن قرار ظرفي تامل ان يزول في اقرب وقت و ان يقع العدول عن فرض العزلة على المساجين بدون رجعة .

عن رئيس الجمعية
الاستاذ محمد النوري