4/2/2008

استجوبت محكمة أمن الدولة العليا في دمشق سيئة الصيت الأحد (3/2/2008) المواطنين محمد عدنان بكور – انس الترك – عاطف كريم راشد بتهمة تبني الفكر الجهادي التكفيري والسعي لنشره والنشاط لصالحه وتشكيل عصابة أشرار والتخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل القطر وتم تأجيل الجلسة إلى 31/3/2008

ودون الدخول في حيثيات القضية التي تختلف كليا عن التوصيف الذي قدمته النيابة العامة علم المرصد السوري لحقوق الانسان من مصادرطبية موثوقة ان المواطن السوري انس الترك مضطرب نفسيا وعصبيا ومكان هذه النوعية المستشفيات النفسية والعصبية وليس قاعات المحاكم لذا نناشد الرئيس السوري بشار الأسد سرعة التدخل للإفراج الفوري عن المواطن السوري أنس يوسف الترك المضطرب نفسيا وعصبيا المعتقل منذ 6/3/2007 ووإعادته لوالده العاجز والعمل والايعاز لمن يلزم للتحضير لترتيبات علاجه

لقد تأسست محكمة أمن الدولة العليا بموجب المرسوم التشريعي رقم 47 في الثامن والعشرين من آذار – مارس عام 1968لتحل مكان المحكمة العسكرية الاستثنائية وهذه المحكمة المشكلة لأغراض سياسية غير قانونية بالاصل وأحكامها مخالفة للدستور لأنها انشئت تحت مظلة قانون الطوارئ

لقد وقعت سورية على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية كما كانت من أوائل دول العالم التي صادقت على الاعلان العالمي لحقوق الانسان وتنص المادة العاشرة منه لكل إنسان، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، الحق في أن تنظر قضيته محكمة مستقلة محايدة، نظرا منصفا وعلنيا، للفصل في حقوقه والتزاماته

ان المرصد السوري لحقوق الإنسان يطالب السلطات السورية بالافراج الفوري عن انس الترك وعاطف كريم وتحويل محمد عدنان بكور الى محكمة مدنية تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة اذا ثبت عليه أي تهمة جنائية و يعتقد انه من الافضل لسورية وسمعتها وأمان شعبها أن يبادر الرئيس السوري الى القيام بخطوة تاريخية تضع حدا لهذه المحكمة التي اساءت الى سمعة السلطات السورية عربيا وعالميا

المرصد السوري لحقوق الإنسان