22/3/2008

أبلغ منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان رسمياً بأنه قد تم اختياره شريكاً مع منظمة ويتنس (شاهد) العالمية كأول شريك أساسي في لمنظمة ويتنس في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. و جاء ذلك بعد أن وجهت ويتنس دعوة خاصة للأستاذة أمل الباشا رئيسة المنتدى لزيارة مقرهم في بروكلن، نيويورك، في شهر ديسمبر العام الماضي.

و الجدير بالذكر أن منظمة ويتنس هي منظمة دولية لحقوق الإنسان تقدم التدريب و الدعم للمنظمات المحلية لاستخدام الفيديو و تقنيات التوثيق بالتصوير في حملاتهم لمناصرة حقوق الإنسان. و قد تأسست في 1992م من قبل الناشط و الموسيقار بيتر جابرييل و مؤسسة ريبوك لحقوق الإنسان (التي تدعى حالياً حقوق الإنسان أولاً). و كان بيتر مشاركاً ضمن حملة حقوق الإنسان الآن! التي نظمتها منظمة العفو الدولية في 1988م. و تأثر بيتر خلال الحملة بقصص الناجين من انتهاكات حقوق الإنسان و الاهتمام غير الكافي التي تحضى بها هذه القضايا، و لاحظ أن المعتدين على حقوق الإنسان يحاكمون عند وجود أدلة الفيديو. و في 1992م و بعد فترة ليست بطويلة من حادثة رودني كينج، التي أثار الفيديو الذي وثق اعتداء أربعة أفراد من شرطة لوس أنجلوس عليه ضجة كبيرة. أصبح استخدام الفيديو يمثل أداة فعالة لنصرة قضايا حقوق الإنسان و صنع التغيير الحقيقي. فولدت منظمة ويتنس و هي منظمة مستقلة غير ربحية و لها شركاء حقوق إنسان في أنحاء العالم.

و قد حققت ويتنس نجاحات واسعة مع شركائها ففي جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى نشر الفيديو حول جرائم الحرب و جرائم تجنيد الأطفال بالتحديد إلى إصدار أمر اعتقال لوبنغا دايلو من قبل المحكمة الجنائية الدولية و الذي يحاكم حالياً في لاهاي. و في الولايات المتحدة أدى نشر فيديو “فشل النظام” إلى اعتماد مجلس الشيوخ في ولاية كالفورنيا تشريعاً لإصلاح نظام سجون الأحداث بعد خمسة أيام فقط من نشر الفيديو. و كذلك في البيرو بعد عرض فيلم عن مرضى الصحة العقلية في السجون أدى ذلك إلى احتجاج شعبي و من ثم تغيير و إصلاح نظام تلك السجون في البيرو.

غير ذلك العديد من الإنجازات التي حصدت من خلالها ويتنس العديد من الجوائز أهمها جائزة نيويورك تايمز للإمتياز غير الربحي 2007م و جائزة أكاديمية ناتل للفن و العلوم الإنسانية في التلفزيون 2007م و جائزة اكسبريس أميريكا لبناء القدرات القيادية 2007م و جائزة عالم الإعلام الواحد 2007م و مؤخراً جائزة الرأسمالي الاجتماعي و الشركة السريعة 2008م.

و ستقوم منظمة ويتنس بزيارة لليمن و تدريب نشطاء و ناشطات حقوق الإنسان في كيفية إستخدام أدوات التصوير بالفيديو و الكاميرات و إعداد المونتاج.

صادر عن منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان