9/7/2005

علمت الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين أن أعوان السجن تعمدوا مضايقة السجين السياسي السيد نورالدين العمدوني الذي يقضي عقوبة طويلة الأمد وذلك بمراقبة لصيقة أثناء الزيارة الخاصة التي قام بها أفراد عائلته بعد ترقب طويل للترخيص لهم بها وهو ما جعله يتذمر و يعبر عن احتجاجه عن الكلام البذيء الذي تلفظ به الأعوان

فما كان منهم إلا أن زجوا به في السجن المضيق كعقاب له على عدم تحمل تلك المضايقات علما بأن السجن المضيق هو صنف من أصناف التعذيب الذي تمارسه السلطات السجنية ضد المساجين دون حسيب أو رقيب ,و يتمثل في إيواء السجين إما منفردا في غرفة ضيقة لا تتوفر فيها أدنى شروط الصحة( من نظافة و تهوئة و إنارة ) و إلباس السجين بدلة عقاب Tenue Penale وسخة بها القمل تداول على لبسها عشرات الأشخاص دون غسل , أو إيوائه مع مجموعة من الأشخاص المعاقبين في غرفة ضيقة كذلك لا تتسع لهم عادة و تنعدم فيها مثل سابقتها كل شروط الصحة و ترتفع فيها الحرارة الى أقصاها في فصل الصيف و تنخفض الى أدناها في فصل الشتاء و يبقى السجين في بدلة عقابه يفترش الأرض المتسخة و ينحصر الأكل مدة العقاب في رغيف من الخبز اليابس علما و أن المرحاض يوجد في زاوية من الغرفة دون ستار و أن ماء الشرب يؤخذ من حنفية متسخة .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تطالب :
– بوقف الاستفزاز و الضغط (النفسي و المادي) المسلط على المساجين السياسيين و التجاهر أمامهم بالكلام البذيء وسب الجلالة بغاية استفزازهم و التنكيل بهم و إخضاعهم و تركيعهم و كسر روحهم المعنوية و هو ما يولد عند الكثير منهم تفضيل الموت على الحياة .

– بإزالة هذا الصنف من العقاب لمخالفته لأبسط الحقوق التي ينبغي أن يتمتع بها السجين و تعتبر أن السجن المضيق المخصص للعقاب هو طريقة وحشية للتعامل مع الإنسان دون احترام لآدميته و شعوره .

رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري المحامي