19/10/2005

في مبادرة جريئة دخل ثمانية من ممثلي المجتمع المدني من أحزاب معارضة و جمعيات في إضراب مفتوح عن الطعام و ذلك للمطالبة بالإفراج الفوري عن المساجين السياسيين و ضمان حرية العمل الحزبي و الجمعياتي و توفير حرية الاعلام . و يمثل الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين في التظاهرة رئيسها الأستاذ محمد النوري كما يشارك في الاضراب معه عضوان آخران من أعضاء الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين و هما الأستاذان مختار اليحياوي -و الذي يشارك في التظاهرة باعتباره رئيس مركز تونس لاستقلال القضاء و المحاماة -و سمير ديلو باعتباره مناضلا نقابيا طلابيا اسلاميا و سجينا سياسيا سابقا الى جانب السيد أحمد نجيب الشابي الأمين العام للحزب الديمقراطي التقدمي و الأستاذ عبد الرؤوف العيادي نائب رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و السيد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال الشيوعي التونسي و السيد لطفي حجي رئيس نقابة الصحافيين التونسيين و الأستاذ العياشي الهمامي رئيس لجنة الدفاع عن الأستاذ محمد عبو و الكاتب العام لفرع تونس للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان .

و قد عبرت جميع فعاليات المجتمع المدني الحر عن مساندتها المطلقة للمضربين منذ اليوم الأول كما اهتمت المنظمات الحقوقية و شخصيات عالمية مرموقة بالموضوع و زار المضربين ممثلين عن سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا العظمى بينما تعاملت السلطة مع المبادرة بمنطق أمني و بوليسي فحاصرت في اليوم الأول مقر الاضراب وأغلقت النهج المؤدي اليه و منعت اللجنة الطبية المتعهدة بمتابعة الوضع الصحي للمضربين من الدخول الى المقر كما منعت أفراد عائلات المضربين من ايصال الدواء و الماء و الملابس و مواد التنظيف اليهم و اعتدت بالعنف على بعض الزائرين لكن الحضور البوليسي خفف من وطأته في اليوم الثاني .

هذا و يواصل المساجين السياسيون اضرابهم عن الطعام الذي تجاوز الشهر بالنسبة لعدد كبير منهم وقد انضمت اليهم منذ الخامس عشر من شهر أكتوبر مجموعات أخرى في مختلف السجون التونسية .

و الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين تعتبر الافراج الفوري عن المساجين السياسيين مطلبا شعبيا ملحا كان من المنطقي التعامل معه بكل ايجابية منذ عدة سنوات كما أن حرية التنظم و حرية الاعلام و استقلال القضاء هي من الأمور المبدئية و البديهية التي لا غنى عنها بالنسبة لكل شعب متحضر . و هي إذ تبارك وقوف الشعب التونسي وراء المضربين عن الطعام و الشد على أياديهم تدعو جميع فعاليات المجتمع المدني للمزيد من التعاون و التآزر من أجل تونس و من أجل حرية الشعب و انعتاقه .

رئيس الجمعية
الأستاذ محمد النوري